وما المرء إلا الأصغران لسانه |
|
ومعقوله والجسم خلق مصو |
وما الزين في ثوب تراه وإنما |
|
يزين الفتى مخبوره أو يقصر |
فإن طرة راقتك فاخبر فربما |
|
أمرّ مذاق العود والعود أخضر (١) |
أخبرنا أبو العباس أحمد بن عبد الله الأسدي إذنا عن مسعود بن الحسن الثقفي قال : أنبأنا أبو عمرو بن مندة قال : أخبرنا الحسن بن محمد المدائني قال : أخبرنا أحمد بن محمد اللبناني قال : حدثنا عبد الله بن محمد القرشي قال : حدثني الحسين بن عبد الرحمن قال : قال شبيب بن شيبة قال خالد بن صفوان : إن رجالا قد أصابوا مالا فتكلموا وعلوا وقال :
قد أنطقت الدراهم بعد عي |
|
أناسا طالما كانوا سكوتا |
فما عادوا على جار بخير |
|
ولا رفعوا لمكرمة بيوتا |
كذاك المال يجبر كل عيب |
|
ويترك كل ذي حسب صموتا |
قرأت بخط توزون بن ابراهيم بن محمد الطبري في أمالي أبي عمرو محمد محمد بن عبد الواحد صاحب ثعلب ـ باستملائه منه في سنة ثماني وعشرين وثلاثمائة ـ قال : وأخبرنا ثعلب قال : وحدثني عمر بن شبة قال : حدثني الزّعل ـ ويقال الزعل ـ ابن الخطاب قال : بنى أبو نخيلة داره فمر به صفوان فوقف عليه ، فقال له أبو نخيلة : يا صفوان كيف ترى؟ قال : رأيتك سألت الحافا ، وأنفقت فيها إسرافا وجعلت إحدى يديك سطحا وملأت الأخرى (٢٩ ـ و) سلحا ، فقلت من وضع في سطحي وإلّا رميته بسلحي (٢) ، ثم مضى فقيل له : ألا تهجوه؟ فقال : إذا يقف على المجالس سنة يصف أنفي لا يعيد حرفا.
أخبرنا الشريف أبو هاشم عبد المطلب بن الفضل الهاشمي قال : أخبرنا أبو شجاع عمر بن محمد بن عبد الله البسطامي قال : قال الأصمعي : مرض خالد بن صفوان التميمي وكان بخيلا فوصف له الطبيب فروجا ، فقال : وما الفروج إذا أحب الله العافية ، ثم ألح عليه الطبيب فاشترى فروجا بنصف درهم ، فأكل بعضه ، ودخل
__________________
(١) ليست في طبقات الشعراء لابن سلام.
(٢) السلح هنا السلاح.