قال ابن منده : وأخبرنا أبو طاهر قال : أخبرنا علي بن محمد قالا : أخبرنا أبو محمد بن أبي حاتم قال : حدثنا محمد بن خلف التميمي قال : حدثنا يحيى الحماني قال : قيل لسيار : تروي عن مثل خالد؟ قال : انه كان أشرف من أن يكذب.
أنبأنا القاضي أبو القاسم بن الحرستاني عن أبي محمد عبد الكريم قال : أنبأنا أبو نصر بن ماكولا قال : وأما قسر ، بفتح القاف وسكون السين المهملة ، فهو قسر ابن عبقر قبيل من بجيلة ينسب (٣٦ ـ ظ) اليها يزيد بن أسد صاحب النبي صلى الله عليه وسلم ، ومن ولده خالد بن عبد الله القسري أمير العراق ، يروي عنه عن أبيه عن جده ، يقال جده يزيد بن أسد ، ويقال أنه ليس من ولده (١).
أخبرنا أبو نصر محمد بن هبة الله القاضي ـ فيما أذن لنا فيه ، وسمعت منه بدمشق ـ قال : أخبرنا الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن قال : خالد بن عبد الله ابن يزيد بن أسد بن كرز بن عامر بن عبقري ، أبو الهيثم البجلي القسري أمير مكة للوليد وسليمان ، وأمير العراقين لهشام بن عبد الملك ، وهو من أهل دمشق.
روى عن أبيه ، روى عنه سيار أبو الحكم ، واسماعيل بن أوسط البجلي ، وحبيب بن أبي حبيب ، وحميد الطويل ، واسماعيل بن أبي خالد ، وداره بدمشق هي الدار الكبيرة التي في مربعة القز ، تعرف اليوم بدار الشريف الزيدي ، واليه ينسب الحمام التي تقابل باب قنطرة سنان بباب توما.
وقال الحافظ أبو القاسم : أخبرنا أبو غالب الماوردي قال : أخبرنا أبو الحسن السيرافي قال : أخبرنا أحمد بن اسحاق قال : حدثنا أحمد بن عمران قال : حدثنا موسى بن زكريا قال : حدثنا خليفة بن خياط قال : مات عبد الملك وعلى مكة نافع ابن علقمة بن صفوان ، فأقره الوليد سنين ثم عزله وولى خالد بن عبد الله القسري وذلك سنة تسع وثمانين ، فلم يزل بها واليا حتى مات الوليد وأقر ـ يعني ـ سليمان ابن عبد الملك عليها خالد بن عبد الله (٣٧ ـ و) القسري ثم عزله وولى داوود بن طلحة. وفيها ـ يعني ، سنة ست ومائة ـ ولي خالد بن عبد الله القسري العراق.
وقال : سنة عشرين ومائة فيها عزل هشام خالد بن عبد الله القسري عن العراق
__________________
(١) الاكمال لابن ماكولا : ٧ / ١١٩.