قال : حدثنا محمد بن عيسى قال : حدثنا عمر بن شبة قال : حدثنا أبو نعيم قال : حدثني الفضل بن الزبير قال : سمعت خالد القسري وذكر عليا فذكر كلاما لا يحل ذكره.
قال العتيقي : وحدثنا عبد الله بن أحمد قال : سمعت يحيى بن معين قال : خالد ابن عبد الله القسري كان واليا لبني أمية ، وكان رجل سوء وكان يقع في علي بن أبي طالب.
أنبأنا أبو حفص المكتب قال : أخبرنا أبو القاسم اسماعيل بن أحمد بن السمرقندي ـ اجازة ان لم يكن سماعا ـ قال : أخبرنا أبو الحسين بن النقور وأبو منصور بن العطار قالا : أخبرنا أبو طاهر المخلص قال : حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن قال : حدثنا زكريا بن يحيى قال : حدثنا الاصمعي قال : خبرت أن خالد بن عبد الله القسري ذم بئر زمزم ، قال : يقال ان زمزم لا تنزح ولا تذم بلى والله انها تنزح وتذم ولكن هذا أمير المؤمنين قد ساق لكم قناة بمكة ، وكان ذلك أيام هشام بن عبد الملك.
قال : وحدثنا الأصمعي قال : حدثنا أبو عاصم النبيل قال : ساق خالد ماء الى مكة فنصب طستا الى جانب زمزم ـ قال أبو عاصم : قد رأيتها ـ ثم خطب فقال : قد جئتكم بماء الغادية لا تشبه أم الخنافس ، يعني زمزم.
قال : وحدثنا الاصمعي قال : حدثنا أبو عاصم قال : سمعت عمرو بن قيس يقول : لما أخذ خالد سعيد بن جبير وطلق بن حبيب خطب فقال : كأنكم أنكرتم ما صنعت ، والله ان لو كتب الى أمير المؤمنين لنقضتها حجرا حجرا ، يعني الكعبة.
قال : (٤٦ ـ ظ) وحدثنا الاصمعي قال : وسمعت شبيب بن شيبة يقول : ولي خالد العراق بضع عشرة سنة من قبل هشام بن عبد الملك.
قال : وكان سبب عزله أن امرأة أتت خالدا فقالت له : ان غلامك فلانا توثب عليّ وهو مجوسي ، فأكرهني على الفجور وغصبني نفسي ، فقال : كيف وجدت قلفته؟ فكتب بذلك حسان النبطي الى هشام بن عبد الملك فعزله وولى يوسف بن عمر العراق.