بسم الله الرحمن الرحيم
|
وبه توفيقي |
راجح بن اسماعيل الحلبي : (١)
سمعت راجح بن اسماعيل الحلبي ينشد الملك الظاهر قصيدة يرثي بها الأمير أبا الحسن علي بن الامام الناصر لدين الله أمير المؤمنين ، وقد ورد الخبر الى حلب بوفاته ، وجلس السلطان الملك الظاهر للعزاء فأنشدهم :
أكذا يهد الدهر أطواد الهدى |
|
ويرد بالنكبات شاردة الردى |
أكذا تغيب النيرات وينطفي |
|
ما كان من أنوارها متوقدا |
يا للرجال لنكبة نبوية طوت |
|
العلى قلبا عليها مكمدا |
ولحظة شنعاء لاحظها الهدى |
|
دامي الجفون فغض جفنا أرمدا |
لو كنت بالشهباء يوم تواترت |
|
أنباؤها لرأيت يوما أسودا |
يوم تزاحمت الملائكة العلى |
|
فيه فعزت عن علي أحمدا |
قصدت أمير المؤمنين رزية |
|
عادات وقع سهامها أن تقصدا |
هي ضعضعت شم الجبال وأخضعت |
|
من لم يكن لمذلة متعودا |
شنت على حرم الخلافة غارة |
|
شعواء غادرت الفخار مطردا |
فسقت أبا حسن ثراك صنائع |
|
لك ليس تبرح غاديات عودا |
يا طود زلت فزلزلت أرض |
|
... أن تتمهدا (٢) |
يا ليث من يغني غناءك والظبى |
|
تبكي دما يا غيث من يروي الصدا |
__________________
(١) بداية هذه الترجمة مفقودة وجاءت الصفحة الحاوية للقصيدة مطموسة شبه كليا وأمكن تدارك بعض القصيدة من كتاب مفرج الكروب لابن واصل الحموي الجزء الثالث ط. القاهرة ـ دار القلم : ٢٣٠ ـ ٢٣٢ (حوادث سنة ٦١٢ ه).
(٢) مطموس بالاصل ولم أجده في مصدر آخر.