عبد البر (١) فيكذبها نسبة هذا القول إلى الأكثر في كلام جماعة من كبار أئمتهم :
قال ابن الحاجب : « الأكثر على عدالة الصحابة ، وقيل كغيرهم ، وقيل إلى حين الفتن فلا يقبل الداخلون ، لأن الفاسق غير معين ، وقالت المعتزلة ، عدول إلامن قاتل علياً ... » (٢).
وكذا في جمع الجوامع وشرحه حيث قال : « والأكثر على عدالة الصحابة لا يبحث عنها في رواية ولا شهادة ... » ثم نقل الأقوال الأخرى (٣).
بل صرح جماعة منهم السعد التفتازاني (٤) والمارزي شارح البرهان (٥) وابن العماد الحنبلي (٦) والشوكاني (٧) وآخرون ، ومن المتاخرين الشيخ محمود أبو رية (٨) والشيخ محمد عبدة (٩) والسيد محمد بن عقيل العلوي (١٠) والسيد محمد رشيد رضا (١١) والشيخ المقبلي (١٢) والشيخ مصطفى صادق الرافعي (١٣) وآخرون ... بأنّ الصحابة غير معصومين وفيهم العدول وغير العدول ... وهذا بعينه هو رأي الشيعة الامامية :
__________________
(١) الاستيعاب ١ / ٨.
(٢) المختصر ٢ / ٦٧ وكذا في شرحه.
(٣) النصائح الكافية / ١٦٠.
(٤) شرح المقاصد ٥ / ٣١٠
(٥) الاصابة ١ / ١٩ ، النصائح الكافية / ١٦١.
(٦) النصائح الكافية / ١٦٢ عن الآلوسي.
(٧) ارشاد الفحول.
(٨) شيخ المضيرة ابن هريرة / ١٠١ وراجع أضواء على السنة المحمدية له أيضا.
(٩) أضواء على السنة المحمدية.
(١٠) النصائح الكافية.
(١١) شيخ المضيرة.
(١٢) المصدر نفسه.
(١٣) إعجاز القران.