قال حمزة بن يوسف السهمي : سألت الدار قطني أن يصنّف كتاباً في ضعفاء المحدثين ، قال : أليس عندك كتاب ابن عدي؟ فقلت : نعم. فقال : فيه كفاية لا يزاد عليه ».
ولقد ضعف الحافظ الدار قطني حديث النجوم إذ أخرجه في كتابه (غرائب مالك) ، ذكر ذلك الحافظ ابن حجر العسقلاني (١).
ترجمة الدار قطني
جاءت ترجمته بكل تعظيم وتبجيل في : تذكرة الحفاظ ٣ / ١٨٦ ووفيات الأعيان ٢ / ٤٥٩ والمختصر ٢ / ١٣٠ وتاريخ الخطيب ١٢ / ٣٤ وتاريخ ابن كثير ١١ / ٣١٧ وشذرات الذهب ٣ / ١١٦ والنجوم الزاهرة ٤ / ١٧٢ وغيرها.
قال ابن كثير :
« علي بن عمر بن أحمد بن مهدي بن مسعود بن دينار بن عبدالله : الحافظ الكبير ، إستاذ هذه الصناعة وقبله بمدة وبعده إلى زماننا هذا ، سمع الكثير ، وجمع وصنف وألف وأجاد وأفاد ، وأحسن النظر والتعليل والإنتقاد والإعتقاد.
وكان فريد عصره ونسيج وحده وإمام دهره في أسماء الرجال وصناعة التعليل والجرح والتعديل ، وحسن التصنيف والتأليف ، واتساع الرواية والاطلاع التام في الدراية. له كتابه المشهور من أحسن المصنفات في بابه ، لم يسبق إلى مثله ولم يلحق في شكله إلا من استمد من بحره وعمل كعمله ، وله كتاب العلل ، بين فيه الصواب من الدخل والمتصل من المرسل والمنقطع والمعضل ، وكتاب الأفراد الذي لا يفهمه فضلاً ، عن أن ينظمه إلاّ من هو من الحفاظ الأفراد والأئمة النقاد
__________________
(١) تخريج أحايث الكشاف ٢ / ٦٢٨ وسيأتي نصه.