وقد جمع من العلوم والمعارف على اختلاف أنواعها وتباين أقسامها ما لم يجتمع في أحد ممن عاصره ... ».
وقد أذعن الشيخ شهاب الدين الخفاجي في (شرح الشفاء) بضعف حديث النجوم (١) ثم جعل يدافع عن القاضي عياض ، رداً على من اعترض عليه إخراجه هذا الحديث في (الشفاء) بصيغة الجزم وهو شارحه أبو ذر الحلبي.
ترجمة الخفاجي
جاءت ترجمته الضافية في : خلاصة الأثر ١ / ٣٣١ ـ٣٤٣ وريحانة الألباء ٢٧٢ ـ ٣٠٩ والأعلام ١ / ٢٢٧ ـ ٢٢٨ وغيرها من المصادر الرجالية.
قال المحبي :
« الشيخ احمد بن محمد بن عمر قاضي القضاة الملقب بشهاب الدين الخفاجي المصري الحنفي صاحب التصانيف السائرة، وأحد أفراد الدنيا المجمع على تفوقه وبراعته ، وكان في عصره بدر سماء العلم ونيرأفق النثر والنظم ، رأس المؤلفين ورئيس المصنفين ، سار ذكره سير المثل ، وطلعت أخباره طلوع الشهب في الفلك ، وكل من رأيناه أو سمعنا به ممن أدرك وقته معترفون له بالتفرد في التقرير والتحرير وحسن الانشاء، وليس فيهم من يلحق شأوه ولا يدعى ذلك ، مع أن في الخلق من يدعي ما ليس فيه.
وتآليفه كثيرة وممتعة مقبولة ، وانتشرت في البلاد ... ».
__________________
(١) نسيم الرياض في شرح شفاء القاضي عياض ٤ / ٤٢٣ ـ ٤٢٤.