وقد هربت ما تنوخ وخاطرت |
|
بحاضرها (١) والسمهرية تضرب |
(٣٢ ـ ظ)
فلما اتقونا بالجزاء وهدموا |
|
مدينتهم عدنا هنالك نعجب |
قال : وقال أيضا :
وميناس قتلا يوم جاء بجمعه |
|
فصادفه منا قراع مؤزّر |
فولت فلولا بالفضاء جموعه |
|
ونازعه منا سنان مذكر |
تضمنه لما تراخت خيوله |
|
مناخ لديه عسكر ثم عسكر |
وغودر ذاك الجمع تعلو وجوههم |
|
دقاق الحصا والسافيا المغبر |
قلت : هذا ميناس الذي ذكره في هاتين المقطوعتين هو ملك الروم ، وكان رأس الروم وأعظمهم فيهم بعد هرقل ، فالتقى الروم والمسلمون وعليهم ميناس ، فقتل ميناس ومن معه مقتله لم يقتلوا مثلها ، ومات الروم على دمه حتى لم يبق منهم أحد وذلك حين نزل المسلمون بقنسرين.
وقال : أخبرنا ابن السمرقندي قال : أخبرنا أبو الحسين بن النقور قال : أخبرنا أبو طاهر المخلص قال : أخبرنا أحمد بن عبد الله بن سعد قال : حدثنا السري بن يحيى قال : حدثنا شعيب بن ابراهيم قال : حدثنا سيف بن عمر قال : وقال زياد بن حنظلة في اجنادين (٢) ويومها :
ونحن تركنا أرطبون مطردا |
|
الى المسجد الأقصى وفيه حسور |
عشية أجنادين لما تتابعوا |
|
وقامت عليهم بالعزاء ستور |
عطفنا له تحت الغبار بطعنة |
|
لها نشج نائي الشهيق غزير |
(٣٣ ـ و)
فطمنا به الروم العريضة بعده |
|
عن الشام ما أرسى هناك سنير (٣) |
__________________
(١) حاضر قنسرين وكان أشبه بمدينة مستقلة سكنتها تنوخ وطئ وغيرهما من قبائل العرب.
(٢) وقعت أجنادين ظاهر قرية عجور الشرقي في منطقة الخليل ، وكانت معركة أجنادين سنة ١٣ ه. معجم بلدان فلسطين.
(٣) جبل بين حمص وبعلبك. معجم البلدان.