أبو القاسم عبد الواحد بن محمد بن سنبك ببغداد قال : حدثنا أبو علي الحسن ابن محمد بن موسى الأنصاري قال : حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا قال : حدثني الحسين بن عبد الرحمن قال : دخل زياد الأعجم على عبد الله بن عامر ابن كريز فأنشده :
أخ لك لا تراه الدهر إلا |
|
على العلات بساما جوادا |
(٣٧ ـ و)
أخ لك مامودته بمذق |
|
إذا ما عاد فقر أخيه عادا |
سألناه الجليل فما تلكا |
|
وأعطى فوق منيتنا وزادا |
وأحسن ثم أحسن ثم عدنا |
|
فأحسن ثم عدت له فعادا |
مرارا لا أعود إليه إلّا |
|
تبسم ضاحكا وثنى الوسادا (١) |
وقد روي أن زيادا لأعجم قال هذه الأبيات في عبد الله بن جعفر بن أبي طالب.
أنبأنا أبو المحاسن سليمان بن الفضل قال : أخبرنا الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن قال : أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل قال : أخبرنا جدي أبو محمد المقرئ قال : حدثنا أبو علي الأهوازي قال : أخبرنا أبو القاسم تمام بن محمد ابن عبد الله بن جعفر الحافظ قال : أخبرنا مزاحم بن عبد الوهاب قال : حدثنا محمد ابن زكريا الغلابي قال : حدثنا ابن عائشة قال : دخل زياد الأعجم على عبد الله بن جعفر فسأله في خمس ديات فأعطاه ، ثم عاد فسأله في خمس ديات أخر فأعطاه ، ثم عاد فسأله في عشر ديات فأعطاه فانشأ يقول :
سألناه الجزيل فما تلكا |
|
وأعطى فوق منيتنا وزادا |
وأحسن ثم أحسن ثم عدنا |
|
فأحسن ثم عدت له فعادا |
مرارا لا أعود إليه إلا |
|
تبسم ضاحكا ورمى الوسادا |
قال أبو القاسم الحافظ : كذا قال والصواب مزاحم بن عبد الوارث بن اسماعيل ، بصري (٢).
__________________
(١) ديوانه : ١٠٤ ـ ١٠٥ مع فوارق.
(٢) تاريخ تاريخ دمشق : ٦ / ٢٣٨ ـ ظ.