وذكر أبو بكر أحمد بن يحيى بن جابر البلاذري في كتاب جمل أنساب الأشراف أن اسم أبي محمد زياد بن عبد الله بن يزيد بن معاوية (١) ، وذكر غيره أنه كان يقال له البيطار ، لأنه كان صاحب صيد.
أنبأنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزد قال : أخبرنا أبو غالب أحمد وأبو عبد الله يحيى ابنا الحسن بن البناء قالا : أخبرنا أبو جعفر بن المسلمة قال : أخبرنا أبو طاهر المخلص قال : حدثنا أحمد بن سليمان الطوسي قال : حدثنا الزبير بن بكار قال : فولد عبد الله الذي يقال له الأسوار بن يزيد بن معاوية أبا محمد قتل بالمدينة في خلافة أمير المؤمنين المنصور ، وكان مختفيا بقناة ناحية أحد ، فدل عليه زياد بن عبد الله الحارثي وهو يومئذ أمير المدينة ، فخرج اليه الناس فخرج عليهم أبو محمد ، فقاتلهم ، وكان من أرمى الناس ، فكثروه فقتلوه ، وأمه وأم أخيه أبي معاوية ، وأم أخته أم يزيد بنت عبد الله ، تزوجها سليمان بن عبد الملك بن مروان ، فولدت له ، وأختهم أم خالد بنت عبد الله بن يزيد ، تزوجها محمد بن الوليد بن عتبة بن أبي سفيان ، فولدت له عبد الرحمن وهند ابني محمد بن الوليد ، وأمهم جميعا عائشة بنت زياد بن (٤٢ ـ ظ) أنيف بن عتبة بن مصاد بن كعب بن عليم من كلب (٢).
قرأت في كتاب الدولة العباسية (٣) عن الهيثم بن عدي قال : وكان عبد الله بن علي قد ولىّ على بالس رجلا من أهل خراسان عجميا ، وكانت ببالس امرأة من ولد أبي سفيان ، ذات جمال ويسار ، فوجه الخراساني يخطبها الى نفسها ، فعظم ذلك عليها فوجهت الى ابني أخيها فأخبرتهما بما كان وقالت : أنا ان منعته فهو القتل ، وان أجبته فهو الفضيحة ، فما الذي تريان؟ فقال لها أحدهما : قد رأيت رأيا أعرضه عليك ، قالت : قل ، قال لها : ان بالقرب منا أبو الورد وبشر ابنا الهذيل بن زفر بن الحارث وهما في عدة من بني كلاب ، ولن يتأخر عنهما أحد من قيس لو قد احتاجا اليهم ، فأصير اليهما وأستغيث بهما فلعل الله أن يجعل عندهما بعض ما نحب ، فقالت له :
__________________
(١) انساب الاشراف : ٤ / ٢ / ٧٢.
(٢) ليس في المطبوع من جمهرة نسب قريش للزبير بن بكار.
(٣) لم أهتد الى معرفة هذا الكتاب.