طوبى لمن نال الشهادة منكم |
|
وإلى النجاة على الكرام تبرع |
أبناء تونس من إليكم ينزع |
|
في المعضلات وبركم لا ينزع |
شبه الجزيرة أهله افترشوا الثرى |
|
أيسوا الحياة وشملهم متصدع |
أيلذ عيشكم وهم لم يسعفوا |
|
بيد الإغاثة والممالك تسمع |
وإغثة الضعفاء ذخر للفتى |
|
والجود يوم الفزع بر أنفع |
والأروباويون الآن أكثر اعتناء وأكبر شفقة بالبؤساء ، وقد ضمنت ذكر فيكتور هيكو صاحب كتاب البؤساء في تاريخ التكية بتونس في فصل أسباب السفر السياسي من المقدمة.
والحكماء لا يرون الحياة إلّا قفصا يسخر فيه المرء للقيام بلوازم الحياة ويسير لأجلها تحت أحمال الكوارث والمضاضات. فرحماك اللهم بعبادك في هاته الدار. ومرضاتك عنهم في دار القرار.
بين ليون وباريز
ليون ـ ما وجدنا من نعرفه بها ولذلك اقتصرت على الإقامة في محطتها بضع دقائق وهي سوق عظمى تباع بها المآكل والمشروبات من الجوالين فيها بين الركاب ، وإنما عرفت بها نهر الرون صاحبنا بالأمس في جنيف وبلكارد وامتداد هذا النهر ٨١٠ كيلوميترو. جزناه في القطار بوسط المدينة وقد اقترب من ملاقاته نهر الصون الذي جزناه أيضا بعده بقليل في المدينة حيث ينحدران معا إلى جهات مرسيليا.
وكأن مواعيد الاجتماع للأنهار في فرانسا هي المدن ، أو أن عمران المدن يعشق