تنشدني مثل هذا بعد اليوم ، إني ذكرت عند قيصر وعنده أبو سفيان وعلقمة فأحسن علقمة القول ، وإنه لا يشكر الله من لا يشكر الناس ، وكان ذلك قبل إسلام علقمة.
حدث الأستاذ الأكبر الشيخ سيدي سالم بوحاجب أنه لم يدرك القطار في بعض مراكز الطريق أيام رحلته إلى إيطاليا منذ نيف وأربعين عاما فجنح ، إلى الجلوس في مطبخ المحطة ريثما يأتي قطار آخر ، وقد ذكرنا ما تمتاز به القطارات بأروبا عن قطاراتنا قبيل الحديث على باريز وأن من جملة ذلك المطابخ في محطات الطريق ، فاستضافه صاحب المطبخ وأكرم وفادته وأجلسه على مائدة عائلته وبين بناته. وقد أعجب فضيلة الأستاذ بحسن القرى وما جاملوه به من المصاحبة في أرجاء تلك القرية المسماة «كوكاليو» ، ووادعوه عند السفر بموجب التعارف في ذلك الوقت الوجيز حتى لقد أثر عليه ذلك الإكرام الغير المنتظر وما رآه في تلك العائلة من حسن الخلق والخلق بصفة لا تقصر عن التأثير الذي حصل لهم من الإعجاب للباسه العربي ، وهي الصبغة التي عرفوا بها كون الشيخ غريب الدار فاحترموه وأكرموه. فبادر الشيخ عقب الرجوع إلى ليفورنو بالثناء عليهم على لسان بعض الجرائد.
البحث من عوائد الفرنساويين
طالما سألني أهل هاته القرية عن عدة أشياء مثل غيرهم من سكان فرانسا حيث كان من عوائد الفرنساويين البحث. وقد عقدت فيما يأتي لما سألوني عنه وأجبتهم به فصلا في خلق الفرنساويين وخلقهم عند الرجوع إلى مرسيليا وقبل مبارحة تراب العدوة الشمالية.
فيشي
قصدتها بعد إيسودان على طريق بورج رأسا فصان كايز ثم صان جرمان دي فوسي ، وهي ذات شهرة بأنواع المياه المعدنية الصالحة للمداواة ومعالجة كثير من الآلام. سماها جول سيزا في القديم «فيكوس كلدوس» والكلمة الثانية معناها