بالكسر : القطن ، والنون زائدة وقيل إنه غير عربي. والدراعة الجبة المشقوقة إلى نهاية مقدمها ، فهي من الثياب الموضوعة على الأكتاف كالدرع ، وهذا هو النوع المختص باسم البرنس عندنا. والجبة التي رأسها منها إذا أدخلت في العنق فهي القشابية ، واشتمال الصماء أن يرد الرجل كساءه من قبل يمينه على يديه اليسرى وعاتقه الأيسر ثم يرده ثانية من خلفه على يده اليمنى وعاتقه الأيمن فيغطيهما جميعا.
والجبة ثوب مقطوع الكم طويل يلبس فوق الثياب أو الدروع والعباءات ، جمع عباءة ، وهي كساء من صوف بلا كمين أو ثوب مربع مطبق مشقوق من الوسط وله تقويرة في محل الرقبة وفتحتان من الجهتين ، يخرج منهما الذراعان وهي المعبر عنها عندنا بالصدرية الجزيرية.
والطيلسان كساء مدور أخضر لا أسفل له ، لحمته أو سداه صوف يلبسه الخواص من العلماء والمشايخ والطويلة؟؟ (١٣٣)
اللباس العربي
جرى حديث بعد رجوعي إلى تونس مع بعض الفضلاء الذين تكرر منهم السفر أكثر من غيرهم إلى ممالك أروبا وعواصمها وشغله يقضي بالتعرف بسائر الطبقات ، فأكد أن اللباس العربي محترم حيثما ذهب وأنه يسره أن يحافظ على لباس وطنه.
وكان معنا بعض الفضلاء ممن سافر إلى فرانسا ولبس العربي والأروباوي ففصل ما بينهما ، وفضل اللباس العربي في الاجتماعات الرسمية وفي مجالس الوداد.
واللباس الأروباوي في أوقات الخلاعة والتجول. وحكى لنا أنه سمع من المنعم الشيخ بيرم الرئيس الأول بجمعية الأوقاف والرحالة في الممالك الأروباوية الانتقاد على من يستبدل لباسه العربي بغيره في مدة سفره بأروبا.
قلت واختلاف الأزياء تابع لاختلاف الأذواق والشهوات والعوائد ، وهو قديم كالاختلاف في اللغات حتى أصبح لكل شعب أو قطر أو طائفة تجمعها رابطة اعتقاد
__________________
(١٣٣) كذا ولعل المؤلف أجل تعريفها فلم يعد لذلك.