أو صناعة لباس مخصوص وشعار معلوم يتميزون به عمن سواهم ولا يرضون به بديلا. لكن أدوار الزمان لا تقف بالأمم عند حد في تنويع الأشمال والهيئات والألوان وأصبح من لوازم التمييز في الوظائف. فلكل إدارة شعار وهيئة تخصها ويظهر أن الرفاهية والفراغ من دواعي التأنق في تغيير الأزياء حبا لكل جديد وإغرابا في المجتمعات. بخلاف أرباب الأشغال وذوي الاعتناء بمهمات الأعمال فهم لا يعنون بذلك إما احتقارا أو لعدم الملايمة لما يشتغلون به. والمتأمل في أفراد الشعوب والطوائف يدرك ، من تقارب ملابسها في الألوان والأشكال وتنسيق الهيئات على ما يلائم معاطاة الأعمال واختلاف الفصول ، درجة الأمة في الرقي وحسن الذوق فيما يلائم.
إذ تباعد الأزياء والهيئات والأشكال والألوان بين أفراد الشعب الواحد بلا سبب ربما دل على تباعد آرائه وعدم وحدة الفكرة ونبذ مراعاة الجامعة ، مثل التباعد ما بين الشعوب والطوائف المختص كل منها بلباس لاختلاف التفكير. وأهل البادية الآن أكثر ما يحتاجون إليه في اللباس ثمانية أشياء (١) برنس «يسلك في العنق» (٢) رداء (٣) منديل «محرمة» (٤) شاشية «قلنسوة» (٦) عمامة (١) (١٣٤) «جبة» (٧) قميص (٨) نعل. بخلاف الحضري فيتجاوز في ذلك ١٥ (١) برنس على الأكتاف على خلاف وضعه الأولي ، ولذلك فوضعه الثاني لا يخلو من كلفة وأشغال اليدين معا كأنما خلقا لأجله خاصة ، خشية أن يطير في السماء أو يهوي للثرى (٢) شاشية (٣) عمامة (٤) جبة (٥) غلالة (٦) فرملة (٧) صدرية (٨) قميص (٩) درع داخلي من صوف أو قطن (مريول) (١٠) منديل (١١) سراويل (١٢) منطقة (١٣) جوارب (١٤) ربايط لها (١٥) خف (سباط).
البحث والسؤال
من عوائد الفرنساويين البحث والتنقير عن الحوادث والتنقيب على الأخبار والتعمق في السؤال ، فلا يقفون عند حد ولا يقنعون بالسطحيات ، لذلك كانت
__________________
(١٣٤) كذا ، فيكون العدد ٩.