العالم الأكمل ـ محمد بن عاشور |
٤ |
الموقر الخير ـ محمد صفر |
٥ |
البارع الوطني ـ البشير صفر |
٦ |
الماجد الحسيب ـ الشاذلي صفر |
٧ |
ثم صار لهاته الإدارة ناظر من طرف الحكومة ، وأول من سمي لذلك السيد البشير صفر ، ثم صار فيما بعد رئيسا ، وبعد فترة من الزمن سمي السيد حسن بن بركات معتمدا ـ ثم الآن كذلك السيد العربي بن عبد الله.
بين مرسيليا وتونس
بت في مرسيليا عند الرجوع من فرانسا في أوتيل البوسطة حيث وصلت على الساعة العاشرة ليلا في القطار الراجع من آرل على الساعة السادسة ، وفي الصباح من يوم الاثنين السابع من جويلية والثاني من شعبان أشعرت إدارة طرانز أتلانتيك في الرصيف بالركوب في ذلك اليوم في سفينة قرطاج التي تقلع عند الزوال. ودفعت معلوم البحر فرنكات ٣ ، واجتمعت ببعض تلامذة الطب من يهود تونس آيبين من جنيف ، وتراءت لي مرسيليا ضعيفة الحركة ناقصة التنظيم بعد مشاهدات مدينة باريز ، ولما بارحت تراب فرانسا بعد ثلاثين يوما كاملة ودخلت سفينة قرطاج وأخذت أجيل النظر في شكلها ونظامها وسمعتها وحضرني الحديث عنها في العام الفارط أيام الوقائع الأطرابلسية.
وبما لدولة فرانسا من حقوق القوة بالبحار ، والأسبقية في ميدان الاستعمار ، لم يتأت في العام الفارط سنة ١٣٣٠ / ١٩١٢ مساس سفينتي منوبة وقرطاجنة ، التي صفق التونسيون لشهامة قائد الأخيرة منهما ، وقدم له بعض نبهاء القيروان تذكارا من أحسن مصنوعات زرابيها ، وهي الوحيدة في إتقان البسط بشمال إفريقيا ، كما أهدى له أبناء مدينة تونس كراسي مخرمة أجادت صنعها أنامل السيد الهادي بن مالك التونسي ، صاحب الشهرة في المصنوعات الخشبية وما يرسم بها من الأشكال