نقل ركابك في الفلا |
|
ودع الغواني في القصور |
ما الماكثون بأرضهم |
|
إلا كسكان القبور |
قلت قال لسان حالهم :
نقل ركابك في الممالك |
|
بالعيال ترى السرور |
إن العيال إذا نووا |
|
أضحوا كسكان القبور |
وتلك رتبة من ثمرات العلم والتهذيب العام في طبقات الرجال والنساء دون الوصول إليها مراحل الأجيال ، وعظائم الأعمال وعزائم الآمال.
الإقدام على السفر لغير الممالك الإسلامية
الإقدام عليه ما دام الإنسان آمنا على نفسه ودينه وماله لا مانع منه لجميع الممالك المتباينة الأجناس والأديان. وبالأحرى إذا كان لفائدة مرغوب فيها فإن الحكم الشرعي الذي جاء بمصالح الدنيا والدين يتعلق بذلك على حسب تفاوت الأسباب والمصالح. وسيأتي شرح الأمن في فرانسا على الدين والنفس والمال ـ وقد سافر أساطين العلماء سعيا في الصلح أو مناظرة أهل الأديان أو في السفارات أو في نقل العلوم ونحو ذلك ـ وقد تكلم الفقهاء في ذلك قديما وعنونوها بمسألة السفر إلى أرض الحرب أو دار الحرب. وجاء الناس بعدهم فتلقفوا كلماتهم بدون إمعان النظر فنزلوا المسألة على السفر لغير بلاد الإسلام مطلقا وغضوا النظر عن كلمة دار الحرب.
فإن دار الحرب هي بلد القوم العدو الذين بيننا وبينهم القتال بحيث من ظفر منهم بواحد منا كان غير آمن على نفسه وماله كما كان الحال في أيام القرصنة. وقد توسع