الاقتصادية والمواصلات والأقسام الإدارية. ومن أقدم ما وصلنا من هذه الكتب بلاد العرب للغدة الأصفهاني (من رجال القرن الثالث الهجري) ، وقد تكلم فيه عن تحديد منازل القبائل ، واستمد معلوماته من رواة وشعراء من أهل تلك البلاد ، وكتاب المناسك وأماكن طرق الحج ومعالم الجزيرة المنسوب للحربي (ت ٢٨٥ ه) والأعلاق النفيسة لابن رستة (كان حيا عام ٢٩٠ ه) وفيه معلومات عن المدن والأقاليم الإسلامية استقاها من مصادر أدبية وجغرافية قديمة. والمسالك والممالك لابن خرداذبة (ت ٣٠٠ ه) ، وقد اعتمد عليه قدامة (ت ٣٢٠ ه) في كتابه الخراج وصنعة الكتابة ، وكتاب صفة جزيرة العرب للهمداني (ت ٣٣٤ ه) وقد اعتمد في معلوماته عن البحرين على أبي مالك أحمد بن محمد بن سهل بن صباح اليشكري ، وهو ممن «سكن تلك المواضع ونجعها ورعاها وسافر فيها وكان بها خبيرا» (١). ومسالك الممالك للاصطخري (ت ٣٤٦ ه) وكتاب البلدان لابن الفقيه الهمذاني (ت ٣٥٦ ه) وقد أودعه معلومات إدارية ثمينة اعتمد فيها على عدد من المؤلفين منهم : الجاحظ في كتابه البلدان لذا فهو مهم من هذه الناحية لأنه حفظ لنا مادة جغرافية وتاريخية قيمة من كتاب الجاحظ الذي لم يصل إلينا كاملا كما أنه نقل من كتاب مسالك الممالك للأصطخري مع اضافات قليلة. أما كتاب صور الأرض لابن حوقل (ت ٣٦٧ ه) فهو نسخ لما جاء في كتاب الأصطخري مع إضافات قليلة. وقد أودع المقدسي (ت ٣٧٥ ه) كتابه أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم معلومات استمدها عن ملاحظاته الخاصة خلال سفراته في العالم الإسلامي.
__________________
(١) الهمداني : صفة جزيرة العرب ، ص ١٣٦ ، مطبعة السعادة ، مصر ، ١٩٥٣.