وفرسانهم (١).
وبعد رجوع الأشج إلى البحرين من وفادته ذهب إلى البصرة حيث استقر فيها (٢) ، أما عمرو بن المرجوم فهو الذي أقدم عبد القيس البصرة (٣) ، وقد انحاز إلى جانب علي بن أبي طالب في حرب الجمل مع ٤ آلاف شخص (٤) ، وممن نزلوا البصرة من أعضاء الوفد الزارع بن الوازع العبدي (٥) وصحار بن العباس حيث مات فيها (٦) ، وكان ممن طالب بدم عثمان بن عفان (٧) ، وجابر بن عبد الله العبدي (٨).
يتبين مما مر عدم وجود معلومات عن دور رجال الوفد في البحرين بعد الإسلام ، وربما يعود ذلك إلى خروج أبرزهم من البحرين واستقرارهم في البصرة ، وإن عدم وجود معلومات عن دورهم بعد الإسلام يدل على ضعف مركزهم ونفوذهم قبل الإسلام ، وعدم تأييد العشائر لهم.
__________________
(١) ابن سعد / ٧ ق ١ / ٦٠ ، أسد الغابة / ٣ / ٢٤٠.
(٢) ابن سعد / ٥ / ٤١١.
(٣) الإصابة / ٣ / ١٥.
(٤) ابن سعد / ٥ / ٤١٠ ، ٧ ق ١ / ٦٢.
(٥) الإصابة / ٢ / ١٧٠.
(٦) ابن سعد / ٥ / ٤١٠ ، ٧ ق ١ / ٦٢ ، الإصابة / ٢ / ١٧١.
(٧) ابن سعد / ٥ / ٤١٠ ، ٧ ق / ٦٢.
(٨) اسمه بشر بن عمرو بن حنش بن المعلى ، ولقب الجارود لأن أبله أصابها مرض فخرج بها إلى أخواله من بكر بن وائل فانتشر المرض في إبلهم فهلكت فقالت الناس «جردهم بشر» فسمي الجارود. ابن سعد / ٥ / ٤٠٧ ـ ٤٠٨ ، ابن دريد / الاشتقاق / ٢ / ٢٣٦ ـ ٢٣٧ ، الميداني / مجمع الأمثال / ١ / ١٩٨ ، لسان العرب / ٣ / ١١٦ ، وفي رواية أخرى أنه أغار على أناس من بكر فجردهم. الروض الانف / ٢ / ٣٤٠ ، أسد الغابة / ١ / ٢٦١ ، الإصابة / ١ / ٢١٧ الذهبي / تاريخ الإسلام / ٢ / ٤٤ ، النجوم الزاهرة / ١ / ٧٢.