الطويل (١) ، وتقدم سنة ٦٧ ه نحو البحرين ، وقد رحب به الأزد وانضموا إليه ، أما عبد القيس فلم يذعنوا له وقرروا محاربته ، والتقوا معه بالقطيف ، ولكنهم انهزموا وقتل منهم جمع كبير ، وسبى نجدة من قدر عليه من أهل القطيف (٢). وقد أقام نجدة بالقطيف بعد فتحها ، ووجه ابنه المطرح ليتعقب فلول المنهزمين من عبد القيس ، فالتقى بهم في الثوير (٣) ولكن المطرح قتل وجماعة من أصحابه (٤) ، وفي ذلك يقول جمال بن سلمة (٥) :
إن تقتلونا بالقطيف فإننا |
|
قتلناكم يوم الثوير وصحصحا |
وإن تقتلوا منا وكيعا وعاصما |
|
فإنا قتلنا طارقا والمطرحا |
ثم أرسل نجدة أيضا سرية إلى الخط بقيادة داود العكلي (٦) فظفر
__________________
(١) أنساب الأشراف : ج ٦ ورقة ١٥ ب. الجزء الحادي عشر من تاريخ مصنف مجهول : ١٣١.
(٢) أنساب الأشراف : ج ٦ ، ورقة ١٥ ب ، انظر أيضا الجزء الحادي عشر من تاريخ مصنف مجهول : ١٣١ ـ ١٣٢. الكامل : ٤ / ٢٠٢. ابن خلدون : ٣ / ٣١٣ ، وفي ياقوت ٤ / ١٤٤ «وكان أبو نجدة الحروري أنفذ ابنه المطرح في خيل إلى عبد القيس بالقطيف ليتصدفهم فقتل المطرح في الحرب ثم انتصرت الخوارج عليهم». ويذكر الذهبي إن فتح نجدة للبحرين كان في سنة ٦٦ ه. تاريخ الإسلام : ١ / ٣٣. العبر في خبر من غبر : ١ / ٧٤.
(٣) الثوير : أبيرق أبيض لبني أبي بكر بن كلاب قريب من سواج من جبال حمى ضرية. ياقوت : ١ / ٩٣٩ ـ ٩٤٠.
(٤) أنساب الأشراف : ج ٦ ، ورقة ١٥ ب. انظر الجزء الحادي عشر من تاريخ مصنف مجهول : ١٣٢. الكامل : ٤ / ٢٠٢.
(٥) أنساب الأشراف : ج ٦ ، ورقة ١٥ ب. الجزء الحادي عشر من تاريخ مصنف مجهول : ١٣٢.
(٦) نسبة إلى بني عكل بن عوف بن عبد مناة بن أد بن طابخة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. ابن حزم : جمهرة أنساب العرب : ٤٨٠.