عمان بقيادة عطية بن الأسود الحنفي ، وكان يحكمها عباد بن عبد الله الجلندي ، وأبناه سعيد وسليمان يعشران السفن ويجبيان البلاد ، فهاجمها عطية وقتل حاكمها واستولى عليها ، وأقام بها أشهرا ثم عاد إلى البحرين تاركا في عمان نائبه أبا القاسم الذي قتله العمانيون (١).
في هذا الوقت اختلف عطية بن الأسود الحنفي مع نجدة (٢) ، فعاد إلى عمان ولكنه لم يستطع دخولها بسبب مقاومة العمانيين له ، فتوجه إلى كرمان حيث حقق نجاحا وضرب الدراهم العطوية (٣) ، غير أن المهلب أرسل إليه جيشا فهرب إلى سجستان ثم إلى السند حيث قتله جيش المهلب في قندابيل (٤).
إخضاع شمال البحرين : ـ
وفي سنة ٦٨ ه أخضع نجدة المناطق الشمالية من البحرين ، وقاتل بني تميم في كاظمة وطويلع وأجبرهم على أن يؤدوا له الصدقة ، وبذلك امتد سلطانه إلى أطراف العراق ، ثم سار مع قوة صغيرة إلى
__________________
(١) أنساب الأشراف : ج ٦ ، ورقة ١٥ أ. الجزء الحادي عشر من تاريخ مصنف مجهول : ١٣٥. ابن الأثير : الكامل ٤ / ٢٠٣. ابن خلدون : ٣ / ٣١٤.
(٢) عن أسباب الخلاف بين نجدة ، وعطية بن الأسود الحنفي انظر الخلاف بين نجدة وأتباعه.
(٣) يوجد الآن من نقوده قطع أشارWalker في الجزء الأول من كتابه : A Catalogue of the Muhammedan coins ص ١٩٦ إلى محلات وجودها والمقالات التي كتبت عنها ، كما وذكر في صفحة ١١١ وصف الدرهم العطوي وهو مطبوع على الطراز الساساني وباللغة البهلوية ولكن كتب عليه بالعربية «باسم الله ولي الأمر».
(٤) أنساب الأشراف : ج ٦ ، ورقة ١٦ أ. الجزء الحادي عشر من تاريخ مصنف مجهول : ١٣٥. ابن الأثير : الكامل ٤ / ٢٠٣. ابن خلدون : ٣ / ٣١٤.
وفي رواية أخرى أن الخوارج قتلوه. أنساب الأشراف : ج ٦ ، ورقة ١٦ أ، الجزء الحادي عشر من تاريخ مصنف مجهول : ١٣٥. الكامل : ٤ / ٢٠٣. وقندابيل مدينة بالسند وهي قصبة لولاية يقال لها السندهة. ياقوت : ٤ / ١٨٣.