ويشتهر بجودة النخل (١) ، وبها البيضاء ، وهي قريات بالرملة فيها نخل (٢) ، وكانت في صدر الإسلام إحدى المدينتين الرئيستين في البحرين ، والثانية هجر (٣) ، وكان فيها في القرن الثالث الهجري على ما يذكر أبو عبيدة منبر (٤) ، وكان فيها في القرن كما قاتل العلاء بن الحضرمي الأعاجم فيها ، فقتل بعضهم وفر الباقون إلى الزارة (٥) ، والقطيف اليوم تقع على خليج يشمل جزيرة تاروت ، وتمتد المدينة على الساحل مسافة عشرة أميال ، منها ميلان في الشرق خاليان ، وبها أطلال قلعة قديمة وفي الشمال توجد ثلاث قنوات متصلة بالبحر ، منها ممر يوصل إلى المدينة ، والبحر غير عميق ، لذلك تلقى السفن مراسيها بعيدا عن الساحل ، ومن أقسام المدينة القلعة ، وهو القسم المحصن (٦).
الخط :
من مدن البحرين القديمة ، وقد بنيت في زمن اردشير ، ويشير الطبري إلى ذلك بقوله : «وإنه كان بنى ثماني مدن منها بفارس أردشير
__________________
(١) ابن بليهد / صحيح الاخبار ٢ / ٧٢ ـ ٧٣.
(٢) معجم البلدان ١ / ٧٩٤ ، المشترك / ٧٧.
(٣) البكري / معجم ما استعجم) ١٠٨٤ ، وانظر الفصل السادس «الإدارة».
(٤) ديوان الفرزدق ١ / ٥١ طبعة دمشق».
(٥) الطبري : ١ ق ٤ / ١٩٦١ ، انظر الكامل ٢ / ٣٦٨ ، دحلان / الفتوحات الإسلامية ١ / ٢١ ، الأغاني ١٤ / ٤٥ ، وفي رواية أخرى نزل بين القطيف وهجر ابن خلدون ٢ / ٨٨٢.
(٦) Hand book of Arabic Vol I ,٣.٧ وهبة / جزيرة العرب في القرن العشرين / ٧٣ ، كحالة : جغرافية جزيرة العرب / ٢٧٥ ، الدباغ : جزيرة العرب ١ / ١٨٦ ، الغلامي : جغرافية جزيرة العرب ٣٢ ، عبد الوهاب عزام / مهد العرب / ٨٧.