وعمان (١) واليمامة (٢) والبحرين (٣) وما يتصل بذلك ، فإليها ترقى ، وبها ترسى.
وكذلك ما يأتي من الموصل (٤) وديار ربيعة (٥) وآذربيجان وأرمينية مما يحمل في السفن في دجلة.
__________________
(١) عمان : بضم أوله وتخفيف الثانية وآخره نون ، اسم كورة عربية على ساحل بحر اليمن والهند ، وعمان في الإقليم الأول في شرقي هجر ، تشتمل على بلدان كثيرة ذات نخل وزروع إلّا أنّ حرّها يضرب به المثل ، وأكثر أهلها من الإباضية وهم لا يخفون ذلك. (معجم البلدان ج ٤ / ص ١٦٩).
(٢) اليمامة : منقول عن اسم طائر يقال له اليمام واحده يمامة واختلف فيه فقيل : اليمام من الحمام التي تكون في البيوت والحمام البري.
وقيل : اليمام ضرب من الحمام البري ، كان فتحها في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه وقتل مسيلمة الكذاب سنة ١٢ للهجرة ، وفتحها خالد بن الوليد عنوة ثم صولحوا ، وبين اليمامة والبحرين عشرة أيام ، وهي معدودة من نجد وقاعدتها حجر ، وقيل : تسمى اليمامة جوّا والعروض ، بفتح العين ، وكان اسمها قديما جوّا فسمّيت اليمامة تيمّنا باليمامة بنت سهم بن طسم. قال بعض أهل السير : كانت منازل طسم وجديس باليمامة ، وكانت تدعى جوّا ، وما حولها إلى البحرين ومنازل عاد الأولى الأحقاف. (معجم البلدان ج ٥ / ص ٥٠٥).
(٣) البحرين : هكذا يتلفّظ بها في حال الرفع والنصب والجر ، ولم يسمع على لفظ المرفوع من أحد منهم ، هو اسم جامع لبلاد على ساحل بحر الهند بين البصرة وعمان ، قيل : هي قصبة هجر ، وقيل : هجر قصبة البحرين ، وقد عدّها قوم من اليمن ، وجعلها آخر من قصبة برأسها. وفيها عيون ومياه وبلاد واسعة. (معجم البلدان ج ١ / ص ٤١١).
(٤) الموصل : بالفتح ، وكسر الصاد ، المدينة المشهورة العظيمة إحدى قواعد بلاد الإسلام قليلة النظير كبرا ، وعظما ، وكثرة خلق ، وسعة رقعة ، فهي محطّ رحال الركبان ومنها يقصد إلى جميع البلدان ، فهي باب العراق ومفتاح خراسان ومنها يقصد ألى أذربيجان ، وكثيرا ما سمع أن بلاد الدنيا العظام ثلاثة : نيسابور لأنها باب الشرق ، ودمشق لأنها باب الغرب ، والموصل لأن القاصد إلى الجهتين قلّ ما لا يمرّ بها. قالوا : وسميت الموصل لأنها وصلت بين الجزيرة والعراق ، وقيل : وصلت بين دجلة وفرات ، وقيل : لأنها وصلت بين بلد سنجار والحديثة ، وقيل : بل الملك الذي أحدثها كان يسمى الموصل. وهي مدينة قديمة على طرف دجلة ، ومقابلها من الجانب الشرقي نينوى ، وفي وسط مدينة الموصل قبر جرجس النبي. (معجم البلدان ج ٥ / ص ٢٥٨).
(٥) ديار ربيعة : بين الموصل إلى رأس عين نحو بقعاء الموصل ، ونصيبين ، ورأس عين ، ودنيسر ، والخابور جميعه ، وما بين ذلك من المدن والقرى ، وربما جمع بين ديار بكر ، وديار ربيعة وسمّيت كلها ديار ربيعة لأنهم كلهم ربيعة ، وهذا اسم لهذه البلاد قديم ، كانت العرب تحله قبل الإسلام في بواديه ، واسم الجزيرة يشمل الكل. (معجم البلدان ج ٢ / ص ٥٦٢).