جمع المذكر السالم
(ص) الخامس جمع المذكر السالم فبالواو والياء إن كان لعاقل أو شبهه خاليا من تاء التأنيث علما أو مصغرا أو صفة تقبل التاء إن قصد أو أفعل تفضيل ، وجوزه الكوفية في ذي التاء ، وصفة لا تقبلها ، وحكمه كالتثنية ، لكن يحذف آخر المنقوص ويضم ويكسر ، والمقصور يفتح ، وقيل : كمنقوص ، وقيل : إن كان أعجميا أو ذا ألف زائدة.
(ش) الباب الخامس من أبواب النيابة جمع المذكر السالم فإنه يرفع بالواو وينصب ويجر بالياء ، ثم هذا الجمع موافق للتثنية في شروطها كما تقدم ، ويزيد بشروط :
أحدها : أن يكون لعاقل كالزيدين أو مشبه به نحو : (رَأَيْتُهُمْ لِي ساجِدِينَ) [يوسف : ٤] ، (قالَتا أَتَيْنا طائِعِينَ) [فصلت : ١١] ، جمع صفة الكواكب والسماء والأرض لما أثبت لها ما هو من شأن العقلاء من السجود والخطاب ، فإن خلا من ذلك لم يجمع بالواو والنون كواشق علم كلب وسابق صفة فرس.
الثاني : أن يكون خاليا من تاء التأنيث سواء لم يوضع لمؤنث أصلا كأحمد وعمر ، أم وضع لمؤنث ثم سمي به مذكر ، قال أبو حيان : فلو سميت رجلا زينب أو سلمى جمع بالواو والنون بإجماع اعتبارا بمسمياتها الآن ، فإن لم يخل منها لم يجمع بها كأخت وطلحة ومسلمات أعلام رجال قاله أبو حيان ، ولذلك عبر بتاء التأنيث دون هائه ؛ ليشمل ما ذكر ، ثم العلة لما ذكر أنه لا يخلو إما أن تحذف له التاء أو لا ، ويلزم على الثاني الجمع بين علامتين متضادتين ، وعلى الأول الإخلال ؛ لأنها حرف معنى فقد صارت بالعلمية لازمة للكلمة ؛ لأن العلمية تسجل الاسم وتحصره من أن يزاد فيه أو ينقص.
وخالف الكوفيون في هذا الشرط فجوزوا جمع ذي التاء بالواو والنون مطلقا ، فقالوا في طلحة وحمزة وهبيرة : طلحون وحمزون وهبيرون ، واحتجوا بالسماع والقياس ، أما