الأفعال الخمسة
(ص) السادس المضارع المتصل به ألف اثنين أو واو جمع أو ياء مخاطبة فبالنون رفعا وحذفها نصبا وجزما ، وحذفت رفعا نثرا ونظما وعليه «لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا» ، وقد تفتح وتضم مع الألف ، وإذا اجتمعت مع الوقاية جاز الفك والإدغام والحذف والأصح أنها المحذوفة ، وقيل : الإعراب بالواو والألف والياء ، وقيل : النون دليل ، وقيل : الإعراب فيها.
(ش) إن الإعراب بالألف والواو والياء كما أنها في المثنى والجمع السالم كذلك ، ورده صاحب البسيط بأنه لو كان كذلك لثبتت النون في الأحوال الثلاثة ، وقيل : الإعراب بحركات مقدرة قبل الثلاثة والنون دليل عليها وعليه الأخفش والسهيلي ، ورده ابن مالك بعدم الحاجة إلى ذلك مع صلاحية النون له ، وقيل : إنها معربة ولا حرف إعراب فيها ، وعليه الفارسي قال : لأنه لا جائز أن يكون حرف الإعراب النون لسقوطها للعامل وهي حرف صحيح ، ولا الضمير ؛ لأنه الفاعل ، ولأنه ليس في آخر الكلمة ولا ما قبله من اللامات لملازمتها لحركة ما بعدها من الضمائر من ضم وفتح وكسر وحرف الإعراب لا يلزم الحركة ، فلم يبق إلا أن تكون معربة ولا حرف إعراب فيها ، قال أبو حيان : وبين هذا القول وقول الأخفش مناسبة إلا أن الأخفش يقول : إن الإعراب فيها مقدر فهو أشبه.
وورد حذف هذه النون حالة الرفع في النثر والنظم قرئ : (سِحْرانِ تَظاهَرا)