أي : ولم أورأ ، أي : لم أشعر بها ورائي ، وأجاز ابن عصفور حذفه إعطاء له حكم المعتل الأصلي كقوله :
١١٤ ـ وإلّا يبد بالظّلم يظلم
وأجيب بأنه ضرورة أو على لغة بدا يبدا كبقى يبقى.
(ص) خاتمة : تقدر الحركات في المضاف للياء ، وقيل : لا تقدر الكسرة والحرف المدغم والمحكي على الأصح والمقصور ، فإن لم ينصرف لم تقدر الكسرة خلافا لابن فلاح وفي نحو : يخشى.
(ش) ذكرت في هذه الخاتمة الإعراب المقدر وذلك أربعة أنواع :
الأول : ما يقدر فيه الحركات كلها ، وذلك خمسة أشياء :
الأول : المضاف لياء المتكلم فتقدر فيه الضمة والفتحة على الحرف الذي يليه الياء ، وأما الكسرة فقيل : لا تقدر والكسرة الموجودة قبل الياء هي حركة الإعراب اكتفي بها في المناسبة ، وقيل : تقدر أيضا وهذه حركة المناسبة لوجودها في سائر الأحوال واستحقاق الاسم لها قبل التركيب.
الثاني : الحرف المسكن للإدغام نحو : (وَقَتَلَ داوُدُ جالُوتَ) [البقرة : ٢٥] ، (وَتَرَى النَّاسَ سُكارى) [الحج : ٢] ، (وَالْعادِياتِ ضَبْحاً) [العاديات : ١] ذكره أبو حيان في شرح «التسهيل».
الثالث : المحكي في نحو : من زيدا لمن قال : ضربت زيدا ، ومن زيد لمن قال : قام زيد ، ومن زيد لمن قال : مررت بزيد على رأي البصريين وعلى الأصح عندهم في حالة الرفع أنها حركة حكاية الإعراب.
الرابع : الاسم المقصور ، وسيأتي في بابه لتعذر تحريك الألف ، فإن كان غير
__________________
١١٤ ـ البيت من الطويل ، وهو لزهير بن أبي سلمى في ديوانه ص ٢٤ ، والخزانة ٣ / ١٧ ، وسر صناعة الإعراب ٢ / ٣٧٩ ، وشرح شواهد الشافية ص ١٠ ، وشرح شواهد المغني ١ / ٣٨٥ ، انظر المعجم المفصل ٢ / ٩٤٣.