وقوله :
١٧٨ ـ كسا حلمه ذا الحلم أثواب سؤدد
وقوله :
١٧٩ ـ جزى بنوه أبا الغيلان عن كبر |
|
... |
والأولون قصروه على الشعر ، قال أبو حيان : وللجواز وجه من القياس وهو أن المفعول كثر تقدمه على الفاعل فيجعل لكثرته كالأصل.
وصورة المسألة عند المجيز : أن يشاركه صاحب الضمير في عامله بخلاف نحو : ضرب غلامها جار هند فلا يجوز إجماعا ؛ لأن هندا لم تشارك غلامها في العامل ؛ لأنه مرفوع بضرب وهي مجرورة بالإضافة ، وذلك أن المشاركة تقتضي الإشعار به ؛ لأن الفعل المتعدي يدل بمجرد افتتاح الكلام به على فاعل ومفعول ، فإذا لم يشارك لم يحصل الإشعار به فيتأكد المنع ، ثم التقديم في هذا الموضع جائز ، وفي المواضع الآتية واجب.
الثاني : أن يكون الضمير مرفوعا بنعم وبابه نحو : نعم رجلا زيد وبئس رجلا زيد وظرف رجلا زيد.
الثالث : أن يكون مرفوعا بأول الفعلين المتنازعين نحو :
١٨٠ ـ جفوني ولم أجف الأخلّاء إنّني
الرابع : أن يكون مجرور رب نحو :
__________________
١٧٨ ـ البيت من الطويل ، وهو بلا نسبة في تخليص الشواهد ص ٤٩٠ ، وتذكرة النحاة ص ٣٦٤ ، وشرح الأشموني ١ / ١٧٨ ، ٢ / ٥٩ ، وشرح شواهد المغني ٢ / ٨٧٥ ، وشرح ابن عقيل ص ٢٥١ ، ومغني اللبيب ٢ / ٤٩٢ ، والمقاصد النحوية ٢ / ٤٩٩ ، وأمالي ابن الشجري ١ / ١٠١ ، انظر المعجم المفصل ٢ / ٦٢٨.
١٧٩ ـ البيت من البسيط ، وهو لسليط بن سعد في الأغاني ٢ / ١١٩ ، والخزانة ١ / ٢٩٣ ، ٢٩٤ ، ومعجم ما استعجم ص ٥١٦ ، والمقاصد النحوية ٢ / ٤٩٥ ، وبلا نسبة في تخليص الشواهد ص ٤٨٩ ، وتذكرة النحاة ص ٣٦٤ ، والخزانة ١ / ٢٨٠ ، وشرح الأشموني ١ / ١٧٠ ، ٢ / ٥٩ ، وشرح ابن عقيل ص ٢٥٢ ، وأمالي ابن الشجري ١ / ١٠١ ، انظر المعجم المفصل ١ / ٣٤٦.
١٨٠ ـ البيت من الطويل ، وهو بلا نسبة في الأشباه والنظائر ٣ / ٧٧ ، ٥ / ٢٨٢ ، وأوضح المسالك ٢ / ٢٠٠ ، وتخليص الشواهد ٥١٥ ، وتذكرة النحاة ص ٣٥٩ ، وشرح الأشموني ١ / ١٧٩ ، ٢٠٤ ، وشرح التصريح ٢ / ٨٧٤ ، وشرح قطر الندى ص ١٩٧ ، ومغني اللبيب ٢ / ٤٨٩ ، والمقاصد النحوية ٣ / ١٤ ، وسيعاد البيت برقم ١٥٢١ ، انظر المعجم المفصل ٢ / ٧١٠.