يخاطب حسن بن زيد ، وكنى عن أولاده عبد الله وحسن وإبراهيم ، وقال ابن تقي : يقال في العاقل : هنت وصلا وهنه وقفا ، وفي غيرهم هنه وصلا ووقفا فرقا بينهما.
وقال في «النهاية» : هن وهنة كناية عن نكرة عاقل وغير عاقل ويصغران ويثنيان ويجمعان تقول : عندي هنية ، أي : جويرية ، وهني ، أي : غليم ، وعنده هنوات ، زاد غيره :ويعرفان باللام ، فيقال : الهن والهنة.
قال بعضهم : فلان وفلانة وهن وهنة أعلام كنى بها عند النسيان أو قصد الإبهام ، ولما كان الغرض من الكناية الستر كثرت الكناية عن الفرج بهن وعن فعل الجماع بهنيت وكذا عن مقدماته ، وكنوا عن الحديث الذي يراد إبهامه وعن أحاديث مجموعة غير معلومة عند المخاطب بكيت وذيت بفتح التاء فيهما وكسرها وضمها ، وبذية بتشديد الياء والفتح ، وكذا ثم كذا تذكر مكررة ، ويقال : كيت وكيت ، وذيت وذيت ، وكيت كيت ، وذيت ذيت مكررا بعطف ودونه.
السابعة : التصغير لا يبطل العلمية ، وقيل : يبطلها تصغير الترخيم ، ورده ابن جني بقوله :
١٩٧ ـ وكان حريث في عطائي جاهدا
يريد الحارث بن وعلة فلو كان منكرا لأدخل عليه أل.
اسم الإشارة
(ص) اسم الإشارة ذا وذاك وذلك لمفرد ذكر ، وذي وتي وتا وذه وذه وته وته وذهي وتهي وذات وتيك وتيك وذيك ، ومنعها ثعلب ، وتلك وتلك وتيلك وتالك لأنثاه ، وذان وتان وذين وتين وذانك وتانك وذينك وتينك وتزاد ياء إبدالا من تشديد النون لمثناهما ، وأولاء مدا وقصرا ، وقد ينون ويضم وتشبع همزته ، ويقال : هلاء وهؤلاء وأولاك ، ويقال : ألاك وأولئك وأولالك لجمعهما ، والمشهور : أن المجرد للقريب ، وذا الكاف للمتوسط ، واللام للبعيد ، واختلف في أولئك والبعيد في المثنى بالتشديد أو بدله ، والمختار وفاقا لابن مالك أن غير المجرد للبعيد وعزي لسيبويه ، وقيل : ترك
__________________
١٩٧ ـ البيت من الطويل ، وهو للأعشى في ديوانه ص ١١٥ ، وأمالي ابن الشجري ١ / ٢٦٢ ، انظر المعجم المفصل ١ / ٢٠٣.