ترجمة الإمام السيوطي
أسمه ومولده وكنيته :
جلال الدين عبد الرحمن بن الكمال أبي بكر بن محمد بن سابق الدين الخضيري الأسيوطي (١).
كان مولده بعد المغرب ليلة الأحد مستهل رجب سنة تسع وأربعين وثمانمائة بالقاهرة (٢).
وكان يلقب بابن الكتب ؛ لأن أباه كان من أهل العلم ، واحتاج إلى مطالعة كتاب فأمر أمه أن تأتيه بالكتاب من بين كتبه ، فذهبت لتأتي به فجاءها المخاض وهي بين الكتب فوضعته ، ثم سماه والده بعد الأسبوع عبد الرحمن ، ولقبه جلال الدين ، وكناه شيخه قاضي القضاة عز الدين أحمد بن إبراهيم الكناني لما عرض عليه ، وقال له : ما كنيتك؟ فقال : لا كنية لي ، فقال : أبو الفضل ، وكتبه بخطه (٣).
نشأته وملامح من حياته :
نشأ الشيخ السيوطي يتيما ، فقد توفي والده وهو ابن خمس سنين ، وكان قد وصل في حفظ القرآن إلى سورة التحريم ، وأسند وصايته إلى جماعة من العلماء ، ومضى رحمهالله في طلب العلم ، فنجح وفاز ، ونال المنى ، وبرع وتقدم على علماء عصره ، وقال عن نفسه : لما حججت شربت من ماء زمزم لأمور ، منها : أن أصل في
__________________
(١) ينظر حسن المحاضرة للسيوطي ١ / ١١٠ ، وطبقات المفسرين ١ / ١٠ ، والأعلام للزركلي ٣ / ٣٠١ ، والبدر الطالع للشوكاني ١ / ٣١١.
(٢) ينظر النور السافر ١ / ٢٩ ، وطبقات المفسرين ١ / ١٠ ، والأعلام للزركلي ٣ / ٣٠١.
(٣) ينظر النور السافر ١ / ٢٩.