٣٥ ـ فحملت برّة واحتملت فجار
وقرئ : (لا مِساسَ) [طه : ٩٧] ، أو حالا نحو :
٣٦ ـ والخيل تعدو بالصعّيد بداد
أو صفة جارية مجرى الأعلام ، ومأخذها أيضا السماع نحو : حلاق للمنية ، وضرام للحرب ، وجناد للشمس ، وأزام للسنة الشديدة ، وضمام للداهية ، أو ملازمة للنداء نحو : يا فساق ويا خباث وفي قياس هذه خلاف يأتي ، أو أمرا نحو : نزال وتراك ودراك وحذار ، وفي قياسها أيضا خلاف يأتي.
وبنو أسد تبني هذا النوع وهو الأمر على الفتح تخفيفا ، وكل هذه الأنواع معدولة عن مؤنث ، وأما المصدر والحال فمعدول عن مصدر مؤنث معرفة وإن لم يستعمل في كلامهم ، وأما الصفة بقسميها فعن وصف مؤنث غلب فصار اسما كالنابغة ، وأما الأمر فقال المبرد : إنه معدول عن مصدر مؤنث معرفة كالأولين وهو الصحيح ، وظاهر الكلام سيبويه أنه معدول عن الفعل.
ولو سمي ببعض هذه الأنواع مؤنث جاز فيه الإعراب ممنوعا ، والبناء كباب حذام ، أو مذكر فأقوال :
أحدها : يصرف كصباح ونحوه من المذكر إذا سمي به.
والثاني : يمنع كعناق ونحوه من المؤنث إذا سمي به وهو المشهور.
والثالث : يبنى كحذام ، وعليه ابن بابشاذ.
(ص) وكونه صفة على فعلان ذا فعلى ، وقيل : فاقد فعلانة ، فعلى الأول يصرف رحمن ولحيان ، وعلة المنع شبه الزيادتين بألف التأنيث ، وقيل : كون النون مبدلة منها ، وعلى الثاني كونهما زائدتين لا تلحقهما الهاء ، فإن أبدلت النون من همز أصلي صرف غالبا.
__________________
٣٥ ـ البيت من الكامل ، وهو للنابغة الذبياني في ديوانه ص ٥٥ ، وإصلاح المنطق ص ٣٣٦ ، والخزانة ٦ / ٣٢٧ ، ٣٣٠ ، وشرح أبيات سيبويه ٢ / ٢١٦ ، وشرح التصريح ١ / ١٢٥ ، المعجم المفصل ١ / ٤٠١.
٣٦ ـ البيت من الكامل ، وهو للنابغة الجعدي في ملحق ديوانه ص ٢٤١ ، والكتاب ٣ / ٢٧٥ ، ولسان العرب ١٠ / ٦٤ ، مادة (حلق) ، ولعوف بن عطية بن الخرع في جمهرة اللغة ص ٩٩٩ ، انظر المعجم المفصل ١ / ٢٣٤.