(ص) وما سمي من السور بذي أل صرف ، أو عار ولم تضف إليه سورة منع ، أو أضيف ولو تقديرا فلا حيث لا مانع ، أو بجملة فيها وصل قطع ، أو تاء قلبت هاء في الوقف وأعرب ممنوعا أو بحرف هجاء حكي ، أو أعرب ممنوعا ومصروفا أضيف إليه سورة أو لا ، أو موازن أعجمي كحاميم فأوجب ابن عصفور الحكاية ، وجوز الشلوبين إعرابه ممنوعا ، ويجريان في المركب كطا سين ميم غير مضاف إليه سورة مع البناء ، ومضافا إليه ولو تقديرا مع فتح النون وإعرابها مضافة ، وليس في كهيعص وحم عسق إلا الوقف ، خلافا ليونس.
(ش) أسماء السور أقسام :
أحدها : ما فيه ألف ولام وحكمه الصرف كالأنفال والأنعام والأعراف.
الثاني : العاري منها فإن لم يضف إليه سورة منع الصرف نحو : هذه هود وقرأت هود ، وإن أضيف إليه سورة لفظا أو تقديرا صرف نحو : قرأت سورة هود ما لم يكن فيه مانع فيمنع نحو : قرأت سورة يونس.
الثالث : الجملة نحو : (قُلْ أُوحِيَ إِلَيَ) [الجن : ١] ، و (أَتى أَمْرُ اللهِ) [النحل : ١] فتحكى ، فإن كان أولها همز وصل قطع ؛ لأن همز الوصل لا يكون في الأسماء إلا في ألفاظ معدودة تحفظ ولا يقاس عليها ، أو في آخرها تاء تأنيث قلبت هاء في الوقف ؛ لأن ذلك شأن التاء التي في الأسماء وتعرب لمصيرها أسماء ، ولا موجب للبناء ويمنع الصرف للعلمية والتأنيث نحو : قرأت إقتربت وفي الوقف إقتربه.
الرابع : حرف الهجاء ك : ص ون وق فتجوز فيه الحكاية ؛ لأنها حروف فتحكى كما هي ، والإعراب لجعلها أسماء لحروف الهجاء ، وعلى هذا يجوز فيها الصرف وعدمه بناء على تذكير الحرف وتأنيثه ، وسواء في ذلك أضيف إليه سورة أم لا نحو : قرأت صاد أو سورة صاد بالسكون ، والفتح منونا وغير منون.
الخامس : ما وازن الأعجمي كحاميم وطاسين وياسين ، فأوجب ابن عصفور فيه الحكاية ؛ لأنها حروف مقطعة ، وجوز الشلوبين فيه ذلك والإعراب غير مصروف ؛ لموازنته هابيل وقابيل ، وقد قرئ ياسين بنصب النون ، وسواء في جواز الأمرين أضيف إليه سورة أم لا.