المثنى
(ص) الرابع المثنى فبالألف والياء ، ولزوم الألف لغة ، وعليه : «لا وتران في ليلة» (١) ، وألحق به مفيد كثرة ككرتين ، وقد يغني عنه عطف أو تكرار ، وجمع معنى كأخويكم ونحو : كلبتي الحداد ، وحوالينا ، وكلا وكلتا مضافين لمضمر ، ومطلقا في لغة ، وليسا مثنيي اللفظ ، وأصلهما كل ، خلافا للكوفية ، بل ألف كلا والتاء عن الواو ، وقيل : ياء ، وألف كلتا تأنيث ، وقيل : إلحاق ، وقيل : أصل ، وقيل : تاؤها زائدة لا لإلحاق ، وقيل : له ولك في ضميرهما وجهان ، واثنان واثنتان وبلا همزة لغة ، مفردا ومضافا ومركبا ، وقيل : الأصل اثن ، وثنايان ومدراوان ، وما غلب لشرف كأبوين أو تذكير كقمرين أو خفة كعمرين ، وقيل : في فرد محض.
(ش) الباب الرابع من أبواب المثنى وهو ما دل على اثنين بزيادة في آخره صالح للتجريد عنها وعطف مثله عليه فإنه يرفع بالألف وينصب ويجر بالياء نحو : (قالَ رَجُلانِ) [المائدة : ٢٣] ، ولزوم الألف في الأحوال الثلاثة لغة معروفة عزيت لكنانة وبني الحارث بن كعب وبني العنبر وبني الهجيم وبطون من ربيعة وبكر بن وائل وزبيد وخثعم وهمدان وفزارة وعذرة ، وخرج عليها قوله تعالى : (إِنْ هذانِ لَساحِرانِ) [طه : ٦٣] ، وقوله صلىاللهعليهوسلم : «لا وتران في ليلة» ، وأنشد عليها قوله :
٥٥ ـ تزوّد منّا بين أذناه طعنة
__________________
٥٥ ـ تقدم برقم ٤٦.
(١) أخرجه الترمذي ، كتاب الصلاة ، باب ما جاء لا وتران في ليلة (٤٧٠) ، والنسائي ، كتاب قيام الليل وتطوع النهار ، باب نهي النبي صلىاللهعليهوسلم عن الوتر (١٦٧٩) ، وأبو داود ، كتاب الصلاة ، باب في نقض الوتر (١٤٣٩).