في الأبنية للأسماء والأفعال
قال ابن الحاجب : وهي إما للحاجة المعنوية بأن يتوقف عليها فهم المعنى كالماضي والمضارع والأمر والمصدر وأسماء الزمان والمكان والآلة والفاعل والمفعول والصفة المشبهة وأفعل التفضيل والتأنيث والجمع والمصغر والمنسوب ، أو اللفظية بأن توقف عليها التلفظ باللفظ وذلك كالابتداء والوقف ، أو للتوسع كالمقصور والممدود أو للمجانسة كالإمالة.
أبنية الاسم
وبدأت بأوزان أبنية الاسم وبالمجرد منها ؛ لأن كلا منهما أصل بخلاف مقابله ، وبالثلاثي ؛ لأنه أكثر لخفته ولذا كثرت أبنيته فقلت :
المجرد الثلاثي
(الاسم المجرد) من الزوائد (إما ثلاثي) وله عشرة أبنية ، ومقتضى القسمة اثنا عشر ؛ لأنه إما مفتوح الأول أو مكسوره أو مضمومه ، مع سكون الثاني وفتحه وكسره وضمه ، وثلاثة في أربعة باثني عشر ، وذلك (كفلس) في الاسم ، وصعب وبر في الصفة ، (وفرس) وحسن ويقق ، (وكتف) ودرد للذي سقطت أسنانه وحذر (وعضد) وحدث (وحبر) وحب (وعنب) ، قال سيبويه : ولم يجئ منه في الصفة إلا قوم عدا ، واستدرك عليه (دِيناً قِيَماً) [الأنعام : ١٦١] ، ولحم زيم ، أي : متفرق ، و (مَكاناً سُوىً) [طه : ٥٨] ، (طَرائِقَ قِدَداً) [الجن : ١١] ، وماء صرى ، أي : طال مكثه ، (وإبل) قال سيبويه : ولم يجئ غيره واستدرك عليه إطل للخصر ، وبلص للبلوص ، ولا أفعله أبد الإبد ، ووتد ومشط وإشر لغات ، وفي الصفة امرأة بلز ، أي : ضخمة ، وأتان إبد ، أي : ولود ، و (قفل) وحلو ، (وصرد) وجدد ، (وعنق) وشلل فهذه عشرة.