أبى وركن وقنط ، وليس حلقي العين أو اللام ، وكدت المضمومة ، وكسر مضارع نم وبت وحب وعل المضاعف المتعدي ، وحسب ونعم المكسور ، وطاح وتاه الواوي العين ، وضم مضارع فر وكر وهب المضاعف اللام ، وحضر وقنط المكسور ، (أو لغة) غير فصيحة كقول بني عامر : قلى يقلى بفتحهما ، ووجه بالكسر يجه بالضم ، وقول طيئ : بقى يبقى بفتحهما ، وقول تميم : ضللت تضل بكسرهما.
(وغير فعل) من الرباعي والمزيد منه ومن الثلاثي (يكسر ما قبل آخره) في المضارع سواء كان عين الفعل أو اللام الأولى كدحرج يدحرج وقاتل يقاتل ، (ما لم يكن أول ماضيه تاء مزيدة) وذلك تفعل وتفاعل وتفعلل فلا يغير ما قبل الآخر نحو : تعلم يتعلم وتجاهل يتجاهل وتدحرج يتدحرج ؛ إذ لو كسر لالتبس أمر مخاطبها بمضارع علم وجاهل ودحرج ؛ إذ المغايرة حينئذ إنما هي بحركة التاء ، وقد لا يرفع اللبس لاحتمال الذهول عنها ولم يستثن ابن الحاجب تفعل ولا بد منه ، واستثنى المكرر اللام نحو : احمر واحمار فإنه يقال فيهما : يحمر ويحمار ، والتحقيق أنه لا يستثنى ؛ لأنه كان في الأصل مكسورا وزال بالإدغام.
(ويضم حرف المضارعة من رباعي) أي : ماض ذي أربعة أحرف ، (ولو بزيادة) نحو : يدحرج ويكرم ويعلم ويضاعف ، (وإلا يفتح) نحو : يذهب وينطلق ويستخرج ، ووجه ذلك بأن الثلاثي كثير في كلامهم ، وما زاد على الرباعي ثقيل ، فاختاروا الفتح لخفته للكثير والثقيل والضم للقليل ، (وكسره) أي : أول المضارع (إلا الياء إن كسر ثاني الماضي) كتعلم ، (أو زيد أوله تاء) كيتدحرج ويتعلم ، (أو وصل) كيستعين (أو الياء) أيضا (مطلقا) قرئ : (فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَما تَأْلَمُونَ) [النساء : ١٠٤] بكسر الياء والتاء ، (أو في) ما فاؤه واو نحو : (وجل) وقرئ به ، (وقلب الفاء) التي هي واو (حينئذ ياء) لوقوعها ساكنة بعد كسرة نحو : ييجل ، (أو ألفا) نحو : ياجل (لغات) منقولة.
الأمر
(مسألة : الأمر من ذي همز) للوصل (يفتتح به) نحو : انطلق واستخرج واقتدر واخشوشن (وغيره) يفتتح (بتالي حرف المضارعة) إن كان متحركا الآن نحو : دحرج وتدحرج ، أو أصلا نحو : أكرم إذ الأصل في يكرم يؤكرم (فإن كان) تالي حرف المضارعة (ساكنا فبالوصل) يفتتح نحو : اضرب واعلم واخرج ، (وحركة ما قبل آخره كالمضارع) لأنه مأخوذ منه.