(أو فعول لفاعل) كصبور وشكور وضروب وشذ عدوة بخلافة بمعنى مفعول كأكولة يعني مأكولة ورغوثة بمعنى مرغوثة ، أي : مرضوعة (أو فعيل لمفعول) كجريح وقتيل (ما) دام (لم يحذف موصوفه) فإن حذف لحقته نحو : رأيت قتيلة بني فلان لئلا يلبس ، وكذا إذا جرد عن الوصفية نحو : ذبيحة ونطيحة ، وكذا فعيل بمعنى فاعل كمريضة وظريفة وشريفة ، وشذ امرأة صديق.
(وقد يذكر المؤنث وبالعكس) حملا على المعنى نحو : ثلاثة أنفس من قوله :
١٧٦٦ ـ ثلاثة أنفس وثلاث ذود
ألحق التاء في عدده حملا على الأشخاص ، وسمع : جاءته كتابي فاحتقرها ، أنث الكتاب حملا على الصحيفة (ومنه) أي : من تأنيث المذكر حملا على المعنى (تأنيث المخبر عنه لتأنيث الخبر) كقوله تعالى : (ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قالُوا) [الأنعام : ٢٣] ، أنث المصدر المنسبك بأن والفعل وهو اسم تكن وهو المخبر عنه لتأنيث الخبر وهو (فتنتهم) ، وقوله : (قُلْ لا أَجِدُ فِي ما أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلى طاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً) [الأنعام : ١٤٥] ، أنث تكون واسمها ضمير مذكر عائد على المحرم لتأنيث خبره وهو ميتة ، (نعم جاز في ضمير مذكر ومؤنث توسطهما).
(مسألة : تلحق آخر الماضي تاء ساكنة حرفا ، وقال الجلولي : اسما) ما بعدها بدلا منها أو مبتدأ خبره الجملة قبله ، ولم تلحق آخر المضارع استغناء بتاء المضارعة ، ولا الأمر استغناء بالياء ، ولحوقها لآخر الماضي (إذا أسند لمؤنث) دلالة على تأنيث فاعله (وجوبا إن كان ضميرا مطلقا) أي : لحقيقي أو مجازي نحو : هند قامت والشمس طلعت (أو ظاهرا حقيقيا) وهو ما له فرج من الحيوان نحو : قامت هند (وتركها) مما ذكر (ضرورة على الأصح) كقوله :
١٧٦٧ ـ ولا أرض أبقل إبقالها
__________________
١٧٦٦ ـ تقدم الشاهد برقم (٩٧٩) ، (١٦٨٥).
١٧٦٧ ـ البيت من المتقارب ، وهو لعامر بن جوين في تخليص الشواهد ص ٣٨٤ ، ٤٩ ، ٥٠ ، وشرح التصريح ١ / ٢٧٨ ، وشرح شواهد الإيضاح ص ٣٣٩ ، ٤٦٠ ، وشرح شواهد المغني ٢ / ٩٤٣ ، والكتاب ٢ / ٤٦ ، ولسان العرب ٧ / ١١١ ، مادة (أرض) ، ١١ / ٦٠ ، مادة (بقل) ، والمقاصد النحوية ٢ / ٤٦٤ ، انظر المعجم المفصل ٢ / ٦٣٩.