عليها في الإعلال ، وألا يكون اسما آخره زيادة تخص الأسماء ، بخلاف السيلان والجولان.
وخالف المازني في هذا الشرط فأجاز إعلاله وعليه جاء داران وحادان من دار يدور وحاد يحيد ، فإن استحق هذا الإعلال حرفان فالغالب تصحيح الأول وإعلال الثاني نحو : هوى وطوى.
إبدال النون ميما
(ص) وتبدل الميم من نون ساكنة قبل باء والتاء من فاء افتعال لينا ، وشذ في الهمزة والطاء من تائه تلو مطبق ، والدال منها تلو دال أو ذال أو زاي ، وما عدا ما قرر شاذ مسموع ، أو لغة قليلة ، ويعرف الإبدال بالتصاريف.
(ش) تبدل الميم من النون الساكنة قبل باء نحو : عنبر وشنبر ، و (أَنْ بُورِكَ) [النمل : ٨] ، والنون أخت الميم وقد أدغمت فيها نحو : من مالك ، فأرادوا إعلالها مع الباء كما أعلوها مع الميم.
إبدال الواو والياء تاء
وتبدل التاء من فاء الافتعال وفروعه إن كانت ياء أو واوا نحو : اتّعد يتعد اتّعد ومتعد ومصدرها الاتعاد والأصل اوتعد ؛ لأنه من الوعد ، وكذا اتسر وفروعه أصله ايتسر ؛ لأنه من اليسر ، وإنما أبدلوا الفاء تاء ؛ لأنهم لو أقروها لتلاعبت بها حركات ما قبلها فكانت تكون بعد الكسرة ياء وبعد الفتحة ألفا وبعد الضمة واوا ، فأبدلوا منها حرفا جلدا لا يتغير لما قبله ، وهي مع ذلك أقرب من الفم إلى الواو ، وشذ إبدالها من فاء الافتعال إذا كانت همزة نحو : اتزر من الإزار والفصيح ائتزر.
إبدال التاء طاء
وتبدل الطاء من تاء الافتعال تلو حرف مطبق نحو : اصطفى واضطر واطعن واظطلم.
إبدال التاء دالا
وتبدلا لدال من تاء الافتعال تلو دال وذال أو زاي نحو : ادان وادكر وازدان ، وما خرج عما قرر من هذا الباب فهو شاذ مسموع يحفظ ، ولا يقاس عليه ، أو لغة قليلة لقوم من العرب ، وعلامة صحة البدلية الرجوع من بضع التصاريف إلى المبدل منه.