بأن يقلب الأول حرفا مثل مقاربه الذي يليه ثم يدغم فيه ، ومثال إدغام الهاء في الحاء (أحبه حاتما) ، والعين في الحاء (اقطع حبلك) ، والخاء في الغين (اسلخ غنمك) ، والغين في الخاء (ادمغ خلفا) ، والقاف في الكاف (الحق كندة) ، والكاف في القاف (أمسك قطفا) ، والجيم في الشين (أَخْرَجَ شَطْأَهُ) [الفتح : ٢٩] ، والجيم في التاء (الْمَعارِجِ تَعْرُجُ) [المعارج : ٣ ـ ٤].
والطاء والظاء وشركاؤهما في المخرج وهي الدال والتاء والذال والثاء في بعضها ، أي : كل واحد من هذه الأحرف الستة يدغم في كل واحد من الخمسة الباقية ، مثال الطاء : اربط ظالما ، اربط دارما ، اربط تميما ، اربط ذئبا ، اربط ثابتا ، ومثال الظاء : عظ طاهرا ، عظ دارما ، إلى آخره ، ومثال الدال : أبعد طاهرا إلى آخره ، ومثال التاء : امقت طاهرا إلى آخره ، ومثال الذال : خذ طاهرا إلى آخره.
ومثال إدغام هذه الستة في الصفيرية : اضبط صابرا ، اضبط سالما ، اضبط زاهرا ، واجعل في الباقي بدل اضبط أيقظ أبعد امقت خذ لبث ، ومثال إدغام هذه الستة في الجيم :اضبط جعفرا ، أيقظ جعفرا ، أبعد جعفرا ، أسكت جعفرا ، خذ جعفرا ، لبث جعفرا ، وفي السين : اضبط سالما ، أيقظ سالما ، أبعد سالما ، أسكت سالما ، خذ سالما ، لبث سالما ، وفي الضاد : اضبط ضمرة وهكذا ، ومثال إدغام الباء في الميم : اصحب مطرا ، وفي الفاء :اضرب فاجرا.
ولا تدغم التاء في شيء من مقاربها ، نص عليه سيبويه ، وقد أدغم الكسائي الفاء في الباء في : (إِنْ نَشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ) [سبأ : ٩] ، قال أبو حيان : وهو مما انفرد به.
ومثال إدغام لام التعريف وجوبا في الأحرف الثلاثة عشر : التقوى الثبوت الدار الذكر الرضوان الزبور السراج الشمس الصبر الضياء الظهر الطهر النور.
ومثال إدغام اللام غير التعريفية في هذه الأحرف جوازا : (هَلْ تَنْقِمُونَ) [المائدة :٥٩] ، (هَلْ ثُوِّبَ) [المطففين : ٣٦] ، (هل دنا) (هل ذهب) (هل رضي) (هل زار) (هل سار) (هل شكر) (هل صبر) (هل ضرب) (هل طبع) (هل ظفر) (هل نصر).
والنون الساكنة ومنها التنوين تدغم بغنة في الياء والنون والميم والواو نحو : (مَنْ يَأْتِ) [طه : ٧٤] ، (إِنْ نَشَأْ) [سبأ : ٩] ، (مِمَّا رَزَقَكُمُ اللهُ) [المائدة : ٨٨] ، (مِنْ والٍ) [الرعد : ١١] ، وتدغم بغير غنة في اللام والراء نحو : (مِنْ رَبِّكُمْ) [البقرة : ٤٩] ، (مِنْ لَدُنَّا)