المدلجي ، قال : كنت كاتبا لعمال علوي من مطير مرة في زمن عبد العزيز ، فكان ما حصل منهم من الزكاة في سنة واحدة أحد عشر ألف ريال.
ولمّا خرج إبراهيم باشا إلى نجد واستولى على بلدانها ، وهدم الدرعية عام ١٢٣٣ ه ، انتقل المترجم له إلى حوطة سدير وأقام فيها إلى عام ١٣٣٨ ه ، ثم انتقل منها إلى بلدة التويم ، وصار إماما وخطيبا في البلدة المذكورة ، واستوطنها هو وذريته.
ألّف تاريخا عن نجد يعد من أحسن التواريخ لا يزال مخطوطا ، وأكثر ما فيه لم يذكره مؤرخو نجد ، وكأنهم لم يطلعوا عليه كما اطلعوا على «تاريخ الفاخري» ، الذي سلخوه بلا رد شكر له.
وهذا التاريخ ألّفه رغبة لابن عمه التاجر الثري ضاحي بن عون المدلجي ، فقد قال في مقدمة التاريخ : أما بعد فقد سألني من طاعته على واجبة ، وصلاته إلي واصلة ، أن أجمع له نبذة من التاريخ تطلعه على ما حدث بعد الألف من الهجرة ، من الولايات والوقائع المشتهرة ، من الحروب والملاحم ، والجدب وملوك الأوطان ، ووفيات الأعيان ، وغير ذلك مما حدث في هذه الأزمان ، خصوصا في الدولة السعودية الحنفية ، فأجبته إلى ذلك ، ورأيت أن أكمل له الفائدة ولغيره بمقدمة تكون كالأساس للبنيان. اه.
قال الشيخ إبراهيم بن عيسى : انتقل حمد بن محمد بن لعبون من بلد حوطة سدير وسكن بلد التويم واستوطنها هو وذريته ، وتوفي فيها ـ رحمهالله تعالى ـ. وله كتاب في التاريخ مفيد وقفت عليه بخط يده ،