إبراهيم ـ قاضي ـ بلد المجمعة فهذان الشيخان من آل محمد ، والمترجم له من آل عبد الرحمن.
وهذا النسب في أوله من مذكرات عن الشيخ إبراهيم بن صالح بن عيسى ، وعن غيره من نسابي نجد. وفي آخره من جمهرة ابن الكلبي ، وجمهرة ابن حزم.
نسبه من الأم
أما نسبه من قبل الأم فأخواله آل فريح من تميم ، لأن والدته منيرة بنت عبد الله بن راشد بن عبد الله الفريح الذي ذكر في تاريخه وفاتها في ضحى يوم الاثنين سبعة عشر محرم عام ١٣١٤ ه في أشيقر. كما ذكر في بعض مجاميعه التاريخية أن والده توفي في أشيقر ضحوة السبت خامس شعبان عام ١٣٢٢ ه ، وصلّى عليه بعد الظهر. ولذا ولد في بلد أخواله ، أشيقر في اليوم الثاني عشر من شهر شعبان عام ١٢٧٠ ه ، ونشأ نشأة صالحة من العفة والقناعة ، والصلاح ، والبعد عن المظاهر. فتعلم مبادىء الكتابة والقراءة ، وحفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب ، ثم أخذ في طلب العلم وأكب عليه ورحل إلى البلدان البعيدة والقريبة من أجله.
فأول رحلة قام بها للعلم إلى المجمعة ـ عاصمة سدير ـ ، ثم رحل إلى مدينة عنيزة للأخذ عن علمائها ، ثم رحل إلى الزبير وكان آهلا بعلماء الحنابلة ، فأخذ عنهم ، ثم تجوّل في بلدان العراق ثم سافر إلى الهند. وليس له غرض من هذه الرحلات إلّا العلم ، ومجالسة العلماء ، والبحث معهم ، واقتناص الأخبار ـ التاريخية والفوائد الأدبية ـ حتى أدرك في العلوم الشرعية ، والعلوم العربية ، والتاريخية ، والأدبية إدراكا