في طلب العلم فأخذ عن عدة علماء أشهرهم العلامة قاضي الرياض الشيخ عبد الله بن ذهلان ، الذي رحل إليه المترجم من بلده إلى الرياض خمس رحلات لأخذ العلم عنه ، حتى مهر فيه لا سيما في الفقه ، فقد أوفى في تحصيله على الغاية.
وجمع من تقارير شيخه سفرا ضخما من البحوث والتقارير والفوائد عرف بمجموع المنقور.
قال ابن حميد في طبقاته : (واجتهد مع الورع والديانة والقناعة والصبر على الفقر والعيال ، وكان يتعيش من الزراعة ويقاسي فيها الشدائد ، مع حرصه على الدروس في غير قريته ، ومهر في الفقه فقط مهارة تامة ، وصنف تصانيف حسنة). ا ه.
قلت : ويمكن أن تكون ضائقته المالية في بعض السنين ، وإلا فإنه حج ثلاث مرات ، واقتنى الرقيق والمواشي ، مما يدل على حسن حاله المادية.
وقد لازم شيخه الشيخ عبد الله بن ذهلان في مدة الرحلات الخمس التي ذكرها في تاريخه ، ونقل عنه فوائد أشار إليها في مجموعه المشهور فقال : (وبعد فهذه مسائل مفيدة وقواعد عديدة وأقوال جمة وأحكام مهمة نحفظها من كلام العلماء. وبعد الإشارة من شيخنا وقدوتنا الشيخ عبد الله بن ذهلان ، فقد كنت وقت قراءتي في الإقناع ، أسمع منه تقريرا أو تحريرا ، فإذا قمت من المجلس كتبته لئلا يختلف عليّ بعض الكلام). ا ه.
وقد حصل من شيخه عبد الله بن ذهلان على إجازة علمية أثنى فيها المجيز على المجاز ثناء عطرا.
وقال الشيخ محمد بن مانع في مقدمة منسك المترجم المطبوع :