وصل حايل وأزال ما في خاطر محمد بن رشيد ، واستمرت الأحوال ساكنة إلى أن قتل مبارك بن صباح أخويه محمد وجراح سنة ١٣١٣ ه في ٢٦ ذي القعدة ، وصار شيخ الكويت مبارك.
وفاة محمد بن رشيد
ثم إن محمد ابن رشيد توفي في ٣ رجب ١٣١٥ ه ، وخلفه ابن أخيه عبد العزيز ابن رشيد. فعند ذلك اغتنم مبارك بن صباح وفاة محمد وشاع بوقته ضعف عبد العزيز وحركة بادية مطير والعجمان ، حصل منهم أضرار جسيمة ، وقتل على أهل نجد ، وثم سكنت الأحوال مؤقتا غير أن عبد العزيز بن رشيد انتبه لعدوان مبارك نحوه. وقد كان عند الصباح اثنان من أولاد محمد الصباح مستنجدين فيه حيث حكومة الترك بالبصرة ما خلصت لهم حقوقهم الموروثة من والدهم من عقار وغيره من الأموال.
ثم إن عبد العزيز بن رشيد خابر الدولة في اسطنبول أنه يجب إنصاف الأيتام من عمهم مبارك ، فالراجح أن السلطان عبد الحميد جعل ابن رشيد حكما بين مبارك وأبناء أخويه ، لذا فإن مبارك تأثّر من ذلك. ثم إن يوسف بن عبد الله بن عيسى آل إبراهيم توجه لابن رشيد بموجب طلب ابن رشيد له ، فزاد تأثر مبارك لكونه يعد يوسف أكبر عدو له من غير سبب ، إلّا أن يوسف يميل إلى أولاد محمد الصباح وأخيه جراح والدتهم بنت علي بن جابر الصباح الذي والدته بنت الشيخ علي بن محمد بن إبراهيم وجد يوسف بن عبد الله بن عيسى وعيسى أخي علي.
ثم إنّ يوسف فوق الرحم كان له صحبة مع محمد بن صباح ، فنظرا لذلك صار يوصي أولاد محمد وجراح لمصالحهم ويمدهم بما يلزم من