الكتابة والحساب ، فقاموا بالأعمال التجارية عنهم ، كما قاموا بتدبير وتصريف عقاراتهم التي في البصرة.
أما المترجم فاستقر في عنيزة ، وفلح بستانهم الكبير في عنيزة المسمى (المهيرية) ثم في عام ١٣٤٠ ه حفر بئرا عذبة غزيرة الماء لهذا البستان بعد أن استملحت الأولى ، فصارت الثانية موردا لمن حولها من سكان البلد وقد وصفها (أمين الريحاني) في رحلته إلى نجد ، وذكر هذا البستان والبئر التي زار فيها المترجم ، واستفاد من معلوماته التاريخية حتى قال : (عبد الله بن محمد البسام فهو على علمه وأدبه وروحه العصرية في كثير من أمور الحياة لا يريد أن يتقدم الإمام عبد العزيز بجلب الآلات البخارية لإخراج الماء من البئر).
وقال الريحاني أيضا : (وكنت استعنت عند ما مررت بعنيزة بالشيخ عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البسام ، فكتب لي لائحة بأسماء بلدان القصيم وسدير والعارض).
وقال أيضا : (والشيخ عبد الله البسام الذي قال فيه عظمة السلطان إنه من العارفين المدققين هو مرجعي في النبذة الأولى). ا ه.
ولما أخرج ماء هذه البئر عام ١٣٤١ ه أرخ ذلك بهذه الأبيات :
رجوت رحيما واستعنت بعونه |
|
كمستمطر يرجو المنى من غمامه |
على حفر بئر فاق ما كان قبله |
|
فجاء نميرا يستقى من جمامه |
ولما استتم البئر قلت مؤرخا |
|
حمدت كريما من لي بتمامه |
٤٥٢ / ٢٧١+ ١٣٠+ ٤٨٨ ١٣٤١ ه
وفي أثناء إقامته الأخيرة في عنيزة أكمل تاريخه الذي ابتدأ تأليفه في