من آل حميد ، فلما تولى الأحساء حاول أن يبسط نفوذه على نجد وعلى البوادي ، ففي السنة الثانية لولايته الأحساء خرج غازيا نجد فأغار على آل سبهان من آل كثير وأخذهم على سدوس القرية المعروفة في الشعيب وطرد الظفير.
وفي سنة ١٠٨١ ه : تصادم الظفير وقبيلة الفضول وحصل بينهم قتال شديد في موضع يسمى الكثيال في نجد.
أمارة عبد الله بن إبراهيم العنقري في ثرمدى
العناقرة من بني سعد بن زيد مناة ابن تميم ، وثرمدى بلد في ناحية الوشم على حدوده من الشرق ، وهي قرية قديمة ، ذكرها ياقوت في «معجم البلدان» ، وقد ذكرناها في كتابنا «المعجم» وشرحنا ما وقفنا عليه من تاريخها القديم وتاريخها الحديث ، إلّا أننا لا نعرف أمراءها فيما قبل هذا التاريخ ، وأول أمير تولى فيها حسب ما نعلم هو عبد الله بن إبراهيم العنقري سطى فيها سنة ١٠٨١ ه ، واستولى عليها وتولى الإمارة فيها ، ولم تزل الإمارة فيها بيدهم إلى وقتنا هذا ، أي منتصف القرن الرابع عشر ، وهما من البلدان التي قاومت محمد بن سعود طيلة أيام ولايته ، وشطرا من ولاية عبد العزيز بن محمد ، كما سيأتي بيانه بموضعه.
الفتنة بين أهل بلد الحصون سنة ١٠٨٤ ه
ذكرنا فيما تقدم تأسيس آل تميم بلد الحصون سنة ١٠١٥ ه ، والفتنة التي وقعت بينهم وبين أهل القارة المعروفة عند صبحا. وهذه عادة القرى ، فإن المنازعات بينهم لا تفتر خصوصا إذا كان في القرية أو البلد حزبان قويان يتنازعان السيادة.