* الرواية الأولى : حدثني صالح بن إبراهيم بن علي الخويط من أهل عنيزة فقال : كنت موظفا في محل ـ تجارة ـ عند محمد بن حمد آل القاضي في البحرين فسافر محمد بن حمد القاضي المذكور إلى بغداد وقت الحكومة الملكية زمن ولاية الملك غازي بن فيصل ، فصودرت النسخة من محمد القاضي في مطار بغداد ولم تعد.
* الرواية الأخرى : حدثني خالي صالح بن منصور آل أبا الخيل ، فقال : كان لي صحبة قوية مع المؤلف «مقبل بن عبد العزيز الذكير» وكنت في الأحساء زمن إدارته لمالية الأحساء ، فجاء خطاب من الملك عبد العزيز يطلب منه الكتاب فبعثه إليه ولم يعد.
والكتاب غير مرغوب فيه عند الملك عبد العزيز ، لأن فيه مدحا لبعض أفراد آل رشيد ، ووقت طلبه لم يمض على استيلاء الملك عبد العزيز على حائل إلّا نحو أربع سنوات ، وأرجح أن الروايتين صحيحتان ، لأن الروايين ثقتان ، ومطلعان على مجريات الأحوال ، ولأنه لا يبعد أن مقبلا بيض الكتاب مرتين.
والراويان ثقتان جدا وصفة نقلهما عن صفة اختفاء مبيضة الكتاب صريحة واضحة.
ولا مانع أن يكون الكتاب له مبيضتان فذهبتا بهاتين الطريقتين ، والله أعلم.
ثم إننا عثرنا على مبيضة لمقبل بن عبد العزيز الذكير تحت عنوان «العقود الدرية في تاريخ البلاد النجدية» وهذه المبيضة عثر عليها في (مكتبة الدراسات العليا) ، جامعة بغداد ـ كلية الآداب. فلعلها هي المبيضة التي صودرت في مطار بغداد من محمد بن حمد القاضي.