إليهما على القياس ، وكذلك قول العامّة : ـ في خليفة ـ خليفتيّ ـ بإثبات الياء وتاء التأنيث ـ أشذ من نحو : سليقيّ ، لشذوذه من جهة تاء التأنيث ـ أيضا ـ.
(وخريبيّ) ـ بضمّ الخاء المعجمة واثبات الياء ـ على صيغة التصغير ، ـ في خريبة ـ مصغرة ، لموضع بالبصرة يقال له : بصيرة الصغرى ، وردينيّ ـ في الرمح المنسوب إلى ردينة ـ (شاذ) ، والقياس حذف الياء ، كجهنيّ لوجود تاء التأنيث ، والمقصود في خريبيّ الفرق بين النسبة إليها وإلى خريبة ـ لقبيلة ـ وإلى خرب كصرد ، جمع خربة ـ بضمّتين ـ لعروة المزادة ـ إذا جعلت علما ـ.
(وثقفيّ) ـ بحذف الياء ـ كحنفيّ ، في النسبة إلى ثقيف ـ بفتح الأوّل ـ كتميم ، ـ إلى قبيلة منهم المختار بن عبيدة ، (وقرشيّ) كجهنيّ ـ بحذف الياء ـ في النسبة إلى قريش ـ ، (وفقميّ) ـ بتقديم الفاء على القاف ـ كقرشيّ (في) النسبة إلى فقيم ، ـ مصغّرا ـ لأبي حيّ من (كنانة) ، (وملحيّ) كقرشيّ ـ أيضا ـ (في) النسبة إلى مليح ـ مصغّرا ـ لأبي حيّ من (خزاعة) (شاذ) ، والقياس اثبات الياء في الكلّ ، للخلوّ عن تاء التأنيث ، بأن يقال : ثقيفيّ كتميميّ ، والباقي كحسينيّ.
ولعلّهم أرادوا الفرق بين النسبة إلى المذكورين وإلى قريش ـ لدابة في البحر ـ وفقيم بن جرير بن دارم بن تميم ومليح بن عمرو بن ربيعة من بني سكون ، ومليح ابن الهون من خزيمة ، فانّ النسبة إلى كلّ ذلك على القياس ، وكذا هذليّ في ـ هذيل ـ شاذ.
فهذا حكم الواو والياء فيما حروفه مع أحديهما أربعة ، ولا عبرة بتاء التأنيث.
وأمّا ان زادت الحروف معهما عليها ك ـ تكريت ـ لموضع ـ وسكّيت ـ بتشديد الكاف ـ لرجل ـ ، وصعفوق ـ لحيّ باليمامة ـ أبقيت في النسبة ، فيقال : تكريتيّ ، وسكّيتيّ ، وصعفوقيّ ، لأنّ الوضع بكثرة الحروف يشعر بعدم المبالات بمثل الثقل الحاصل منها في مثله.
والحكم المتقدم ليس مطردا في كلّ ـ ذي الأربعة ـ مع إحديهما ، بل يختص