وعن الثاني : بانجباره بسبق السكون.
(و) سيبويه ويونس (اتّفقا) على كون النسبة على القياس من غير تغيير كالصحيح ، (في باب ظبي ، وغزو) ممّا ليس فيه تاء التأنيث ، ولعلّ الفارق عند يونس بين ذي التاء والمجرّد عنها مع السماع أنّ التغيير عندهم قد يجري على التغيير ، فحيث انفتح باب التغيير في ذي التاء بحذفها سومح فيه بوقوع غيره ـ أيضا وهو كما ترى.
(وبدويّ) ـ بفتح الأوّلين ـ في النسبة إلى : بدو ـ بسكون الدال ـ للبادية ـ (شاذ) عندهما ، لتجرّده عن التاء ، والقياس : بدويّ ـ بسكون الدال ـ.
(وباب : طيّ ، وحيّ) وهو : الثلاثي الّذي آخره ياء مشدّدة بعد حرف واحد ، (تردّ) فيه (الاولى) المدغمة(إلى أصلها) وهو الواو ان كانت منقلبة عنها ، (وتفتح) سواء اشتملت على الردّ أم لا ، وتقلب الأخيرة واوا ، والمقصود انّه يلزم جميع ما ذكر في النسبة إلى هذا الباب وان كان اعتبارها على عكس الترتيب المذكور ، فانّه يعتبر من أوّل الأمر قلب الأخيرة واوا ، كراهة اجتماع الياآت ، ثمّ لو أبقيت الاولى على السكون لزم قلب هذه الواو ياء والوقوع في المهروب عنه ، لمجامعتها الياء الساكنة المتقدّمة فحركت بالفتح لخفته ، فان كانت منقلبة عن الواو ردّت إليها ، لزوال سبب قلبها ياء وهو سكونها مع مجامعة الياء الّتي بعدها ، (فيقال : طوويّ) ـ في طيّ ـ لأنّه مصدر طوى يطوي ، وأصله : طوي ـ بالواو الساكنة ـ ، (وحيويّ) ـ في حيّ ـ لأنّه صفة من حيي يحيى ، وذلك : (بخلاف) ما آخره واو مشدّدة بعد حرف واحد ، نحو : (دويّ ، وكوّيّ) في النسبة إلى دوّ ـ للمفازة ـ وكوّة بفتح الكاف ـ لثقب البيت ـ ، فمثل ذلك يبقى على حاله ، لأن اجتماع الواو المشدّدة مع الياء المشدّدة الّتي للنسبة ليس كاجتماع اليائين المشدّدتين في الثقل ، لعدم التماثل ، ولا