كرمّان ، ـ للنّاسك المتعبد ـ من قرء إذا تنسّك ، (والّا) تكن للتأنيث ولا أصلية بل كانت منقلبة عن واو أو ياء أصليّة أو زيدت للالحاق (فالوجهان) وهما : اثباتها على حالها والقلب واوا جائزان من غير تفاوت في القلّة والكثرة ، (ككسائيّ) ، وكساويّ ـ في كساء ـ وهمزته منقلبة عن الواو الأصليّة ، لأنّه من ـ الكسوة ـ وأصله : كساو قلبت الواو همزة لوقوعها طرفا بعد الألف الزائدة ، (وعلباويّ) ، وعلبائيّ ، ـ في علباء ـ بتنوين الصرف ـ لعصب العنق ـ ، والهمزة فيه زيدت للالحاق بقرطاس فاثباتها للتشبيه بالأصليّة لانقلابها عن أصليّ في الأوّل وكونها كالأصلي في الثاني ، والقلب للتشبيه بالّتي للتأنيث.
ومثل ذلك لو جعل علما للمؤنث ـ كما إذا جعل كساء اسم امرأة ـ فالوجهان فيه ـ أيضا ـ على السواء ، لأنّ التأنيث للعلميّة للمؤنث لا للهمزة.
(وباب : سقاية) وهو : ما في آخره ياء بعد ألف زائدة ، ولم يقلب يائه همزة لعدم وقوعها طرفا بسبب تاء التأنيث اللّازمة الّتي وضع اللفظ معها ، (١) (سقائيّ) ـ يقلب ياء آخره همزة ـ عند النسبة ، لزوال تاء التأنيث المانعة عن تطرفها وانقلابها إليها ، ولم تقلب الهمزة واوا ، لئلّا يلزم كثرة التغيير ، والسقاية : مشربة يسقى بها.
(وباب : شقاوة) وهو : ما فيه واو لم تقلب همزة ، للزوم التاء بعدها ، (شقاويّ) ـ بالواو من غير القلب همزة بعد حذف التاء ـ ، فرقا بين اليائي والواويّ ، ولم يعكس ، لأن اجتماع الواو مع ياء النسبة أهون من اجتماع الياء معها.
(وباب : راي ، وراية) ، وآي ، وآية ، غاي ، وغاية ، ممّا وقعت الياء فيه بعد ألف منقلبة عن أصليّ ، سواء كان مجرّدا عن التاء ـ للجنس ـ أو مقرونا بها ـ للواحد ـ
__________________
(١) احتراز عمّا لم يوضع اللفظ معها بل قد تلحقه نحو كساء وكساوة فانّ الواو مثلا في مثلها تقلب همزة بعد الألف.