مروزيّ ـ بزيادة الزاء المعجمة ـ في مرو ـ ، فرقا فيه بين الانسان والثياب ، حيث يقال : مرويّ ، وأمّا رازيّ ـ بالزاء ـ في الّريّ ـ ، فقيل : انّه نسبة إلى ـ راز ـ على القياس لاشتراك اثنين في بنائه ، اسم أحدهما ـ راز ـ والآخر ـ ريّ ـ ، واشتراطهما ان يراعي في النسبة إليه اسم أحدهما وفي غيرها الآخر ، هندوانيّ ـ في السيف المنسوب إلى الهند ـ ، ودهريّ ـ بضمّ الدال ـ في الرجل المسنّ ـ ، فرقا بينه وبين ـ الدهريّ ـ الملحد ـ ، وبحرانيّ ـ بالألف ـ في البحرين ـ ، على ما قيل ، وازليّ ـ في لم يزل ـ ، اختصارا بحذف الجازم وقلب الياء همزة ، كأزنيّ ـ في الرمح المنسوب إلى ـ ذي يزن ـ (١) على ما يقال ، وقيل : انّه منسوب إلى ـ الأزل ـ بمعنى : القدم على القياس.
ومن خلاف القياس : ما يكون بزيادة الألف والنون ، مثل : الربّانيّ ، والفوقانيّ ، والتحتانيّ ، والسّفلانيّ ، والرّوحانيّ ، بضمّ الراء ـ في النسبة إلى الربّ ، والفوق ، والتحت ، والسفل ، والرّوح ـ بضمّ الراء ـ بمعنى الملك ـ فانّه قد يطلق عليهم لاستتارهم ولطافتهم ، وزيادة الألف والنون ، للفرق بين النسبة إليهم وإلى روح الانسان.
ومنه (٢) الثلاثيّ ، والرّباعيّ فما فوقهما ، فانّ الظاهر على ما قيل أنّها منسوبة إلى ـ الثلاثة ، والأربعة فما فوقهما ـ لا إلى ـ ثلاث ، ورباع ـ وغيرهما من الاعداد المعدولة ، إذ الظاهر عدم التكرار المأخوذ في المعدول فيما هي منسوبة إليها ، فتأمّل.
(وكثر مجيء «فعّال») ـ بفتح الفاء وتشديد العين ـ للنسبة ، ويفسّر بذي الشيء الّذي يراد النسبة إليه ، لأن ذا الشيء منسوب إليه ، ولكونه في الأصل للمبالغة اختصّ
__________________
(١) وذي يزن : اسم ملك.
(٢) أي من خلاف القياس.