وسكون العين ـ نحو : لقحة ولقح.
(ونحو : تخمة) (١) من مضمون الفاء ومفتوح العين ـ يجمع (على) زنة المفرد ، أيضا من غير تغيير إلّا حذف التاء ، نحو : (تخم) ، والتخمة داء يصيب الانسان من طعام استوخمه أي لم يعدّه مرئيا ، وأصلها : الوخمة ـ بالواو ـ قلبت تاء لثقل الضمة ، كما في تراث ، ويجمع على تخمات ـ أيضا ـ ، وقد يتوهّم اصالة التاء ويبني الفعل معها ، فيقال : اتخمت من الطعام.
فهذا بيان جمع التكسير في تلك الأبنية (٢) ، ولمّا كان لجمعها الصحيح بالألف والتاء أحكام لم يتبيّن في مقدّمة الاعراب ـ لرجوعها إلى أبنية الكلم دون الاعراب ـ كان المناسب ان يتعرّض لها ههنا.
(و) التفصيل انّه (إذا صحّ (٣) باب : تمرة) من الاسم الثلاثي المؤنث المفتوح الفاء الساكن العين ، أي جمع جمعا صحيحا ، (قيل : تمرات بالفتح) ـ في العين ـ ، فرقا بين الاسم والصفة ، ولم يعكس ، لأنّ الاسم أولى بالتغيير ، لخفته وثقل الصفة باقتضائها الموصوف والمشابهة للفعل ، ولذلك كانت من علل منع الصرف.
(والاسكان) ـ في العين ـ الوارد في مثل قوله :
وحمّلت زفرات الضّحى فأطقتها |
|
وما لي بزفرات العشيّ يدان (٤) |
__________________
(١) ولمّا فرغ من مفتوح الفاء ذكر مضمومها ولم يذكر منه إلّا ما كان عينه مفتوحا.
(٢) أي المذكورة بالتاء وبدونها.
(٣) وفي جميع نسخ هذا الشارح : وإذا صحّح ـ بحائين ـ وكذا في المتن الشافية المطبوعة بدون الشرح ، والّذي كتبناه هو متن شرح الرضي وهو مرجوح أو ساقط ، والظاهر : بحائين وهو الراجح والصحيح.
(٤) البيت لاعرابي من بني عذرة ، وقوله : فاطقتها من الاطاقة بالقاف. وحمّلت : ماض