النوم ـ يجمع (على) «أفعال» ، نحو : (ايقاظ) ، (و) هذا الوزن من الصفات (بابه التصحيح) بأن يجمع جمعا صحيحا ، نحو : يقظون ، والتكسير فيه قليل حتّى ذكر بعضهم انّه لم يسمع منه إلّا ايقاظ ، في يقظ ، وانجاد في نجد ـ للشجاع ـ ، وحكى في جمع ـ يقظ ـ يقاظ كسبع وسباع ، وقيل : انّه جمع يقظان ، كعطاش في عطشان.
(ونحو : جنب) ـ بضمّتين ـ وهو قليل في الصفات ، يجمع (على اجناب) ، وحكى فيه جناب ، ولم يسمع قط تكسير لما كان من الصفات موازنا لصرد كحطم ـ أي ظالم على الماشية ـ ، أو موازنا لعنب ك ـ زيم ـ أي متفرّق ـ ، أو لإبل كأبد ـ أي ولود ـ ، وهذه الأوزان في غاية القلّة من الصفات ، وكأنّهم لذلك لم يعتنوا بالتصرّف فيها ولم ترد صفة على «فعل» ـ بضمّ الفاء وكسر العين ـ.
(ويجمع الجميع) من الأوزان المذكورة في الصفات المذكّرة الثلاثية الّتي تقترن بالتاء للمؤنث ، (جمع السّلامة للعقلاء الذكور) ، نحو : صعبون ، وحسنون ، وغيرهما. (١)
(وامّا مؤنثه : فبالألف والتاء ـ لا غير ـ) ، أي يجمع مؤنث الجميع جمعا مصححا بالألف والتاء ، (نحو : عبلات) ـ في عبلة ، بفتح المهملة وسكون الموحدة ، للضخمة ـ ، (وحذرات ، ويقظات) ، والحاصل : انّ المؤنث المقرون بالتاء من تلك الصفات يجمع جمع التصحيح لا غير ـ أي لا يجوز تكسير شيء منها ـ ، (إلّا) ما كان مفتوح الفاء ساكن العين ، (نحو : عبلة ، وكمشة) ، ـ بالمعجمة ، للسريعة الماضية في الامور من النّساء ، وللصغيرة الضرع من النوق ـ ، (فانّه) لكثرته تصرّفوا فيه ، ولذلك ، (جاء) تكسره (على) «فعال» ـ بكسر الفاء ـ ، نحو : (عبال ، وكماش).
__________________
(١) فهذا حكم مذكر الصفات.