وما كان على «أفعل» مجرّدا عن التفضيل ويفرق بين مذكره ومؤنثه بالتاء ، كارمل ـ لمن لا زوجة له ـ ، وارملة ـ لمن لا زوج لها ـ ، يجمع جمع السلامة كأرملين ، وارملات ، وعلى «أفاعل» ، كأرامل ولو في المؤنث.
(و) اسم الجنس الّذي زيد في آخره الألف والنون (١) ، (نحو : شيطان) ـ ان كان من شاط ، إذا هلك ـ ، (وسلطان ، وسرحان) ـ بكسر الأوّل ، للذئب والأسد ـ يجمع (على) «فعالين» ، نحو : (شياطين ، وسلاطين ، وسراحين) ، وان كان الشيطان من شطن ـ إذا بعد لبعده عن رحمة الله تعالى ـ فهو «فيعال» لا «فعلان» ، ووزن جمعه «فياعيل».
(وجاء) : في جمع سرحان (سراح) ـ بالكسر والفتح ـ أيضا ، على ما قيل ، وأمّا أسماء الاعلام من هذا القبيل فلا يجمع جمع التكسير ان كانت مرتجلة كسلمان ، وعثمان ، بخلاف المنقول.
(والصفة) الّتي على «فعلان» ـ بالفتح ـ في المذكر : ان كان مؤنثه بالتاء كندمان ـ بمعنى النديم ـ وندمانة جاز تصحيحها كندمانون وندمانات ، قياسا فقط عند سيبويه ، وسماعا ـ أيضا ـ عند بعضهم ، وان كان مؤنثه «فعلى» (نحو : غضبان) وغضبى ، وسكران وسكرى ، امتنع فيها التصحيح إلّا في الضرورة ، وكلّاهما يكسّران في المذكر والمؤنث (على) «فعال» ـ بالكسر ـ نحو : (غضاب) ، وندام ، (و) «فعالى» ـ بالفتح والألف المقصورة في آخره ـ نحو : (سكارى) ، وغضابى ، وندامى ، وليس شيء منهما مطردا في قسم من القسمين.
ثمّ انّ الأصل فتح الفاء من «فعالى» ، (وقد ضمّت أربعة) من جموع هذه الزنة
__________________
(١) سواء كان الفاء مفتوحة أو مكسورة أو مضمومة ، وسواء كان العين ساكنة أو متحرّكة.